كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى جانب مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف، عرضا خلال اجتماع عقد في نيويورك مع عدد من القادة العرب والمسلمين، خطة أمريكية لإنهاء الحرب في غزة ووضع تصور لمستقبل القطاع بعد مرحلة حركة حماس.
وجاء ذلك وفقاً لما أكدته ثلاثة مصادر شاركت في الاجتماع أو اطلعت على تفاصيل الخطة.
ووفقا للتقرير، فإن هذه المبادرة تمثل أول خطة يقدمها ترامب بخصوص غزة منذ توليه منصبه في يناير الماضي، وقد لاقت ردود فعل إيجابية بشكل عام من الحضور، الذين مثلوا دولا مثل مصر، والسعودية، وقطر، والأردن، والإمارات، وباكستان، وإندونيسيا. وقد عقد الاجتماع على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
محاور الخطة الأمريكية
أفادت المصادر أن ترامب شدد أمام القادة على ضرورة إنهاء الحرب بشكل عاجل، محذرا من أن استمرارها يزيد من عزلة إسرائيل على الساحة الدولية.
وذكرت أن المبادئ التي طرحت تضمنت مزيجا من أفكار جرى نقاشها خلال الأشهر الستة الماضية، إلى جانب تحديثات على تصورات كان قد طرحها سابقا صهر ترامب، جاريد كوشنر، ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.
وتضمنت الخطة الأمريكية المحاور التالية:
الإفراج عن جميع الرهائن المتبقين.
التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم.
انسحاب إسرائيلي تدريجي من كافة مناطق قطاع غزة.
صياغة خطة لما بعد الحرب تتضمن تشكيل إدارة للقطاع دون مشاركة حركة حماس.
تشكيل قوة أمنية تضم فلسطينيين وعناصر من دول عربية وإسلامية.
تمويل عربي وإسلامي للإدارة الجديدة وإعادة إعمار غزة.
وجود جزئي للسلطة الفلسطينية ضمن الهيكل الإداري المقترح.
الشروط العربية لدعم الخطة
ونقل التقرير عن مصدرين أن القادة العرب أبلغوا ترامب بجملة من الشروط لدعم الخطة، أبرزها:
عدم ضم إسرائيل لأي جزء من الضفة الغربية أو قطاع غزة.
عدم إقامة مستوطنات إسرائيلية جديدة في غزة.
وقف أي إجراءات تقوض الوضع الراهن في المسجد الأقصى.
زيادة فورية للمساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأكد مصدران أن ترامب تعهد بعدم السماح لإسرائيل بضم أي أجزاء من الضفة الغربية، وهي نقطة كان موقع "بوليتيكو" أول من أشار إلى تعهد ترامب بشأنها.
دعم عربي مشروط وتفاؤل حذر
في ختام اللقاء، أكد القادة العرب والمسلمون دعمهم للمبادئ الأمريكية، مع التزام بالمشاركة في الجهود السياسية واللوجستية لما بعد الحرب، بحسب ما نقلته المصادر.
وصرح مسؤول عربي مطلع على مجريات الاجتماع أن الأجواء كانت إيجابية، قائلا: للمرة الأولى نشعر بأن هناك خطة جدية على الطاولة. الرئيس ترامب يبدو عازماً على إنهاء هذا الصراع والمضي نحو استقرار المنطقة."
وأضاف أن الخطة تحتاج إلى مزيد من التنسيق مع الدول العربية، وبعد تطويرها، سيكون على واشنطن العمل لإقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بها.
وذكر التقرير أن ترامب أبلغ القادة العرب أن خطوته المقبلة ستكون مناقشة الخطة مع نتنياهو في البيت الأبيض يوم الإثنين، لضمان موافقته على المبادئ المقترحة.