أكد الدكتور عمرو بصيلة، رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني بوزارة التربية والتعليم، أن المدارس التكنولوجية التطبيقية تُعد نقلة نوعية في مسار التعليم الفني بمصر، مشيرًا إلى أن التجربة انطلقت في عام 2019، ووصل عدد هذه المدارس حتى الآن إلى 115 مدرسة منتشرة في مختلف محافظات الجمهورية.
وأوضح أن هذه المدارس تستهدف تخريج كوادر فنية مؤهلة وفق أحدث المعايير العالمية، وتعمل على إعداد "تكنولوجيست" قادر على الانخراط المباشر في سوق العمل، محليًا وإقليميًا ودوليًا.
فرص تدريب حقيقية وشهادات دولية معتمدة
أشار بصيلة، في مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، إلى أن التعليم داخل المدارس التكنولوجية لا يقتصر على الجانب الأكاديمي فقط، بل يشمل أيضًا فرص تدريب عملي حقيقية خلال فترة الدراسة، مما يساهم في ربط الطالب بسوق العمل مبكرًا ويمنحه خبرة مهنية متقدمة.
وأضاف أن المناهج الدراسية يتم إعدادها بالتعاون مع شركاء دوليين من دول صناعية كبرى، موضحًا أن الطالب يحصل بعد خمس سنوات على شهادتين معتمدتين: واحدة من مصر، والأخرى من الدولة الشريكة في إعداد المناهج – ما يفتح أمام الخريجين أبواب العمل في الداخل والخارج.
شراكات دولية مع كبرى الشركات العالمية.. والصناعة الدوائية في المقدمة
وأوضح رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني أن نجاح المدارس التكنولوجية يعتمد على الشراكات مع مختلف القطاعات الاقتصادية، حيث تم توقيع اتفاقيات مع العديد من الشركات الكبرى لتقديم الدعم الفني، والمساهمة في التدريب والتوظيف.
وأشار إلى أن من أبرز هذه الشراكات التعاون في قطاع صناعة الدواء، لافتًا إلى أن مصر تتمتع بميزة تنافسية قوية في هذا القطاع على مستوى القارة الإفريقية، وأن شريكًا إيطاليًا يُعد الثالث عالميًا في صناعة الدواء تم اختياره لدعم هذا المجال، مع نقل التكنولوجيا الحديثة غير المتداولة محليًا.
خريجون جاهزون لسوق العمل المحلي والدولي
أوضح بصيلة أن هذه المدارس تعمل على تأهيل خريجين على قدر عالٍ من الكفاءة التكنولوجية والتدريب الفني، بما يمكنهم من المنافسة في السوق الدولية، مؤكدًا أن الشهادات المزدوجة المعتمدة دوليًا تمنح الطلاب فرصة العمل في مصر أو السفر للعمل بالخارج، وهو ما يُعد إنجازًا حقيقيًا للتعليم الفني المصري.