قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

فتاوى تشغل الأذهان| هل نوم الغفلة يتطلب إعادة الوضوء عند الصلاة.. هل يحاسب ولي الأمر حال عدم تعليم أبنائه؟ لماذا لا تؤدى الصلاة بالنيابة؟

فتاوى تشغل الأذهان
فتاوى تشغل الأذهان

فتاوى تشغل الأذهان

هل نوم الغفلة يتطلب إعادة الوضوء عند الصلاة

هل يحاسب ولي الأمر حال عدم تعليم أبنائه

لماذا لا تؤدى الصلاة بالنيابة؟

نشر موقع صدى البلد خلال الساعات الماضية عددا من الفتاوى التى تشغل أذهان كثير من الناس نستعرض أبرزها فى التقرير التالى.

هل نوم الغفلة يتطلب إعادة الوضوء عند الصلاة

أوضح الشيخ محمد سعد رمضان، الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف، أن النعاس الخفيف أو النوم اليسير لا يبطل الوضوء ولا يُفسد الصلاة، وهو أمر محل اتفاق بين الفقهاء.

وبين فضيلته أن النوم الذي يوجب الوضوء هو النوم العميق الذي يفقد فيه الإنسان إدراكه، فلا يشعر بمن حوله، ويصل إلى حد الغفلة الكاملة، حيث يصبح مظنة لوقوع الحدث الناقض للوضوء.

وأشار الشيخ محمد سعد إلى أن الأكل لا ينقض الوضوء، لكنه مما يُستحب تجنبه قبل الصلاة، حفاظًا على النظافة وحسن الهيئة أمام الله، موضحًا أن الملائكة تتأذى من الروائح كما يتأذى منها الإنسان. كما أوضح أن المضمضة بعد الأكل مستحبة وليست واجبة.

وفيما يخص الحديث أثناء الوضوء، أكد الشيخ أنه لا يبطله، إلا أنه يُفضل الصمت والخشوع أثناء أداء هذا الركن، لما في ذلك من تعظيم لشعائر الله وتدبر لما يقوم به المسلم من طهارة.

وختم الشيخ محمد سعد رمضان تصريحه بالتأكيد على أن الوضوء ليس مجرد غسلٍ للأعضاء، بل هو تهيئة روحية وجسدية للصلاة، ويُستحب أن يُصاحبه الذكر والدعاء، مع مراعاة آداب ذلك إذا كان الوضوء يؤدى داخل الحمام.


هل الشقة المؤجرة عليها زكاة مال ؟

قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، ردا على تساؤل هل الشقة المؤجرة عليها زكاة مال؟ إن الشقق المؤجرة تعد ضمن "المستغلات"، أي إنها أعيان يُنتفع بعائدها دون أصلها؛ لهذا فلا زكاة في قيمة الشقة نفسها، وإنما تجب الزكاة في العائد المادي "الإيجار" متى توفرت فيه شروط النصاب.

وبيّن أمين الفتوى في دار الإفتاء، في تصريحات تلفزيونية سابقة له، أن شروط وجوب الزكاة في هذا العائد أن يبلغ المال النصاب المحدد شرعًا، وأن يمر عليه حول كامل، على أن يكون فائضًا عن حاجة صاحبه الأساسية، منوها بأنه إذا تحقق النصاب لكن تم إنفاق المبلغ في تجارة أو مشروع قبل اكتمال الحول، فلا زكاة عليه.

وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن زكاة الشقة المؤجرة مرتبطة فقط بدخلها، فإذا بلغ الإيجار النصاب ومر عليه عام كامل، وجبت فيه زكاة المال المعتادة، ولا علاقة لقيمة الشقة ذاتها بالزكاة.

هل يحاسب ولي الأمر حال عدم تعليم أبنائه

شدد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، على أن تعليم الأبناء ليس خيارًا وإنما واجب تفرضه الشريعة والعقل والواقع، محذرًا من التهاون فيه.

وخلال تصريحات تلفزيونية أوضح فضيلته أن تقاعس الأسرة عن توفير التعليم لأبنائها يعد تقصيرًا واضحًا تتحمل الأسرة تبعاته، خاصة في ظل متطلبات العصر التي تجعل من التعليم الأساسي – كالقراءة والكتابة والفهم – ضرورة ملحّة لا يمكن تجاهلها.

ولفت الدكتور علام إلى أن جعل التعليم الابتدائي إلزاميًا في مصر جاء استجابة لحاجة مجتمعية حقيقية، بعدما كشفت التجربة عن ارتباط الأمية بانتشار العديد من الأزمات داخل المجتمع.

وأضاف أن مظاهر الحياة الحديثة، مثل إدارة الحسابات البنكية والتعامل مع الخدمات الرقمية، تفرض على الأفراد امتلاك قدر من المعرفة لحماية أنفسهم ومصالحهم، ما يجعل التعليم أداة أساسية لا غنى عنها.

كما أشار إلى أن تفريط الأسرة في تعليم أبنائها لا يتركهم فقط في دائرة الجهل، بل يحرمهم من حقوقهم الأساسية، وقد يؤدي إلى وقوعهم في مشكلات خطيرة مستقبلًا بسبب عدم القدرة على التعامل مع تحديات الحياة.

وأكد المفتي السابق على أن التعليم يعد حقًا أصيلًا للطفل، وواجبًا لا يسقط عن الأسرة والمجتمع، مشددًا على أن الإهمال في هذا الواجب يترتب عليه حساب أخلاقي وديني، لأن صلاح الأفراد والمجتمعات يبدأ من العلم، وينهار بغيابه.

رئيس جامعة الأزهر: العلم هو القاطرة التي تقود الأوطان إلى الرقي والتقدم

وفي السياق ذاته أكد الدكتور سلامة داوود، رئيس جامعة الأزهر، أن بداية العام الدراسي هي بداية أمل جديد، ينتظر شبابنا، ليتحقق على أيديهم نهضة ورقي هذه الأمة، لهذا يجب أن تبقى ساحات العلم ساحات مهيئة لتلقي العلوم والمعارف، وحتى لا تنحرف عن  المنهج القويم الذي سار  عليه العلماء الإجلاء، علينا أن نرسخ في ساحاتنا العلمية أدب المعلم وأدب المتعلم، حتى تصبح ساحاتنا التعليمية ساحات بناء وحضارة.


وأضاف رئيس جامعة الأزهر  خلال خطبة الجمعة بالجامع الأزهر أن العلم هو القاطرة التي تقود الأوطان إلى الرقي والتقدم، ولا سبيل إلى ذلك التقدم والرقي والنهضة إلا بالعلم، مبينا أن دور المعلم أن يخرج للأوطان عددا، تكون قوة لها، فهذا هو الهدف الأسمى للتعليم، لأن الغاية هي بناء الانسان ورفعة الأوطان، وإذا اتضحت تلك الغاية سرنا على الطريق القويم، وهذا هو الأصل الذي ينبغي أن تبني عليه بلادنا، والمولى سبحانه وتعالى أمرنا بذلك .

قال تعالى:﴿وما كان المؤمنون لينفروا كافة ۚ فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون﴾، وجاء تعبير النفير في مقام المتفقه في الدين،  لينذر ويفقه الآخرين من حوله.

لماذا لا تؤدى الصلاة بالنيابة؟

أكد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الصلاة لا تقبل أن يؤديها أحد عن غيره تحت أي ظرف، بخلاف بعض العبادات الأخرى التي أجاز الشرع فيها الإنابة، كالصيام والحج وفق ضوابط محددة.

وأوضح الشيخ أن هذا الحكم يعود إلى طبيعة الصلاة الفريدة، حيث إنها تمثل صلة مباشرة وخاصة بين العبد وربه، ولا يمكن أن يتحمل شخص مسؤولية أدائها نيابةً عن آخر، وهو ما يُبرز عظمتها ومكانتها في الإسلام.

وأشار إلى أن هذا الانفراد في حكم الصلاة يعكس قيمتها العظيمة، فهي ليست فقط ركنًا من أركان الإسلام، بل تُعد أول ما يُحاسَب عليه الإنسان يوم القيامة.

ونوه الشيخ محمد كمال إلى خطورة التهاون في أدائها، مؤكدًا أن ترك الصلاة من الكبائر، وأن من فاته شيء منها فعليه أن يقضيه مع التوبة الصادقة والعزم على عدم التكرار، والحرص على الالتزام بها باعتبارها عماد الدين وأساس العلاقة بين العبد وخالقه.

 ضوابط قضاء الصلوات الفائتة وطريقة تعويضها

أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، الأحكام المتعلقة بكيفية قضاء من فاتته الصلاة، مؤكدًا أن المحافظة على الصلاة في أوقاتها من أعظم القربات إلى الله، ومن أحب الأعمال إليه سبحانه وتعالى.

واستدل المركز بحديث النبي ﷺ:
«مَنْ حَافَظَ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، عَلَى وُضُوئِهَا، وَمَوَاقِيتِهَا، وَرُكُوعِهَا، وَسُجُودِهَا، يَرَاهَا حَقًّا لِلَّهِ عَلَيْهِ، حُرِّمَ عَلَى النَّارِ» [رواه أحمد].

قضاء الصلاة الفائتة واجب

وأشار المركز إلى أن من فاته وقت الصلاة بسبب نوم أو نسيان أو لأي سبب آخر، فإن عليه أن يبادر بقضائها متى تذكّر أو استطاع ذلك، مستشهدًا بقول النبي ﷺ:
«مَنْ نَسِيَ صَلَاةً فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا، لَا كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ» [متفق عليه].

وأوضح المركز أنه يجوز أداء الصلوات الفائتة في أي وقت من الليل أو النهار، ولا تُشترط كفارة لتركها، وإنما الواجب هو القضاء فقط.

وفي حالة من فاته يومٌ كامل من الصلوات، يجب عليه أن يقضيها بالترتيب المعروف: الفجر، الظهر، العصر، المغرب، ثم العشاء. أما إذا زادت الصلوات الفائتة عن خمس، فلا يُشترط فيها الترتيب.

أما من ترك الصلاة لفترة طويلة من عمره ثم تاب، فعليه تقدير المدة التي لم يُصلّ فيها، ثم يبدأ بالقضاء التدريجي. ويمكنه أداء صلاة حاضرة واحدة مع صلاة فائتة، أو تخصيص أوقات لأداء صلوات يوم كامل من الفوائت متتابعة، سواءً كان ذلك ليلًا أو نهارًا.

وشدد المركز على أهمية التوبة النصوح، والالتزام بأداء الصلاة في أوقاتها، فذلك من علامات الصلاح، ومن أعظم ما يُرجى به رضا الله ومغفرته.