في خطوة لافتة، خرج العراق برد رسمي معبر بعد تلقيه تهديدات "مباشرة وواضحة" من إسرائيل، وذلك وسط تصاعد التوترات الإقليمية.
وصرح وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، بأن بغداد لم تتلق التهديدات فحسب، بل إن الحكومة تولت اتخاذ خطوات عملية لردعها.
تأهب عسكري عراقي
وقال الوزير إن القوات المسلحة العراقية تلقت أوامر من رئيس الحكومة محمد شياع السوداني باتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه أي هجمات تشن من داخل الأراضي العراقية أو تنطلق منها.
ولم يخف العراق مخاوفه من أن تؤدي هذه التهديدات إلى زعزعة أمن البلاد والمنطقة بأسرها، لكنه شدد على أن بغداد لا ترغب في خوض حرب، وأن خياره يتركز على تجنب الصدام المباشر.
وضمن الرد الدبلوماسي، تقدمت بغداد بطلب رسمي لعقد جلسة طارئة لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، لمناقشة التهديدات الإسرائيلية واتخاذ مواقف عربية موحدة.
ومن المنطق أن ينظر إلى الموقف العراقي كجزء من سياسة رسمية تحاول إبعاد البلاد عن المواجهات العسكرية مع إسرائيل، بينما تسعى أيضاً لحماية السيادة الوطنية وتحذير من تبعات أي اعتداء مباشر.
يبقى أن العراق، رغم التصعيد الكلامي، ما زال يعبر عن رغبة في الاحتواء والدبلوماسية، طالما أن التهديدات لا تتحول إلى فعل عسكري. في المقابل، فإن تنفيذ أي ضربة محتملة إلى داخل العراق قد يحوله إلى ساحة مواجهات مفتوحة مع تبعات خطيرة أمنياً وسياسياً.