قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

خالد الجندي: هذا الفعل من أخطر الذنوب

الشيخ خالد الجندي
الشيخ خالد الجندي

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن هناك فرقًا كبيرًا بين ارتكاب الذنب وإشاعة الذنب، مشيرًا إلى أن كل ابن آدم خطّاء، وأن الله سبحانه وتعالى فتح باب التوبة لعباده في كل وقت.

وأوضح الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم السبت، أن الله عز وجل قال: "وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى"، لافتًا إلى أن اختيار لفظ "غفار" بدلًا من "أغفر" يدل على ثبات صفة المغفرة عند الله، وأن رحمته متجددة للمذنبين ما داموا يتوبون ويستغفرون.

وأضاف أن على المسلم ألا يقنط من رحمة الله، حتى ولو وقع في الذنب مرات متكررة، فباب التوبة مفتوح، والعبد مأمور أن يعود إلى الله في كل مرة يخطئ فيها، مستشهدًا بقوله تعالى: "وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا".

المجاهرة بالمعصية

وأشار الجندي إلى أن العقوبة المضاعفة تأتي من المجاهرة بالمعصية وإشاعتها، لا من مجرد الوقوع فيها، موضحًا أن من أخطر الذنوب أن يعلن الإنسان فاحشته أو يتباهى بها أو ينشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، مستدلًا بقوله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ".

العودة إلى الله

وأكد عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، على ضرورة العودة إلى الله، والحرص على الستر والتوبة الصادقة، وعدم إشاعة الفاحشة أو نشرها بأي وسيلة، حتى لا تتضاعف العقوبة في الدنيا والآخرة.

هل يتقبل الله التوبة رغم المعصية المتكررة؟ 

سؤال يدور حوله جدل كبير بين الناس ويرغب كثيرون في معرفة حكم الشرع في التوبة رغم المعصية المتكررة فهل يقبلها الله أم لا، حيث إن التوبة باب مفتوح للجميع طالما لم تشرق الشمس من مغربها، ولكن ماذا لو كان الشخص يرتكب الذنب ذاته بشكل متكرر، وفي السطور التالية نتعرف على حكم الشرع في هذه المسألة الفقهية.

هل يتقبل الله التوبة رغم المعصية المتكررة؟

وفي إطار بيان حكم الشرع بشأن تقبل الله التوبة رغم المعصية المتكررة، أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن العبد إذا وقع في الذنب ثم تاب، حتى وإن تكرر ذلك مرارًا، فإن الله تعالى يقبل توبته، ولكن بشرط واحد وهو ألا يستهين الإنسان بارتكاب المعصية.

وأضاف وسام، في فيديو منشور على صفحة دار الإفتاء بصفحتها الرسمية عبر فيسبوك، أنه لا يجوز للمسلم أن يتعمد اقتراف الذنب معتمداً على رحمة الله ومغفرته قائلاً: "لا يصح أن يقول المرء سأذنب ثم أستغفر، فالله سيغفر لي"، فهذا استهانة وخطر على إيمانه.

وأكد أن باب التوبة مفتوح ما دام القلب حيًّا والعبد صادقًا في رجوعه، مستشهدًا بقول الله تعالى: "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ" [الزمر: 53].

كما أورد الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده، لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم».

حكم التوبة رغم المعصية المتكررة

وفي السياق ذاته، أكد الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، أن رحمة الله تعالى أوسع من جميع ذنوب العباد، مشددًا على أن المطلوب من المسلم عند وقوعه في معصية هو سرعة الرجوع إلى الله بالتوبة والدعاء الصادق.

وأوضح الدكتور مجدي عاشور، في تصريحات سابقة له، أن النص القرآني في سورة الزمر يبعث الأمل والطمأنينة في قلوب التائبين: "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ" [الزمر: 53].

وأشار الدكتور مجدي عاشور إلى أن التوبة تتجدد كلما تاب العبد بصدق، وأن من أعظم صورها الالتزام بدعاء سيد الاستغفار.

واستشهد مستشار المفتي بما روي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «ما من رجل يذنب ذنبًا ثم يقوم فيتطهر، ثم يصلي، ثم يستغفر الله إلا غفر له»، ثم تلا قوله تعالى: “وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ” [آل عمران: 135].

دعاء عدم تكرار الذنب

  • اللهم إني أستغفرك لكل ذنب يعقب الحسرة ويورث الندامة ويحبس الرزق ويرد الدعاء.
  • اللهم إني أستغفرك من كل ذنب تبت منه ثم عدت إليه.
  • أستغفرك من النعم التي أنعمت بها علي فاستعنت بها على معاصيك.
  • أستغفرك من الذنوب التي لا يطلع عليها أحد سواك ولا ينجيني منها أحد غيرك ولا يسعها إلا حلمك وكرمك ولا ينجيني منها إلا عفوك وكرمك.