أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن هناك فرقًا واضحًا بين ما يُعد ركنًا في الصلاة، وما هو سُنة أو هيئة، مشددًا على أن ترك الركن لا يُجبر بـ سجود السهو فقط، بل يجب الإتيان به ثم استكمال الصلاة بشكل صحيح.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، ردًا على سؤال حول ما إذا كان نسيان جزء من الصلاة يوجب إعادتها كاملة أم لا: "إذا ترك المصلي ركنًا من أركان الصلاة، كأن نسي سجدة مثلًا، يجب عليه الإتيان بالسجدة فورًا ثم يكمل صلاته، ولا يُجزيه أن يسجد للسهو فقط، أما إذا لم يتذكر إلا في الركعة التالية، يُعتبر أنه فاتته ركعة كاملة، ويُلغى ما بعدها ويُبنى على ما تذكّره".
أمين الإفتاء: الركن لا يُعوض بسجود السهو
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الركن لا يُعوض بسجود السهو، بعكس السنن التي لا تعاد، مثل التشهد الأوسط إذا نُسي، موضحًا: "لو نسيت الجلوس للتشهد الأوسط واستقررت واقفًا للركعة الثالثة، لا يصح أن أعود للجلوس، لأنني أصبحت في ركن، ولا أرجع من ركن لأجل سنة".
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن هناك أمورًا تُعد من هيئات الصلاة، مثل رفع اليدين أو قول "سبحان ربي العظيم"، وهذه لا تؤثر على صحة الصلاة، ولا يُطلب بسببها سجود سهو، قائلًا: "الصلاة صحيحة حتى وإن لم يُؤدِّ المصلي بعض الهيئات، ولا يلزمه سجود السهو في هذه الحالة".