شهد الجامع الأزهر انعقاد ملتقى التفسير ووجوه الإعجاز القرآني الأسبوعي بعنوان: مظاهر الإعجاز في حديث القرآن عن خلق الإنسان، بحضور نخبة من العلماء والمتخصصين، من بينهم الدكتور عبد الفتاح العواري، العميد الأسبق لكلية أصول الدين بالقاهرة، والدكتور مصطفى إبراهيم، الأستاذ بكلية العلوم بجامعة الأزهر، وأدار اللقاء الدكتور علاء العرابي المذيع بإذاعة القرآن الكريم.
وتحدث الدكتور عبد الفتاح العواري مؤكدا أن الإنسان مخلوق لله تعالى ليعمر الأرض، وقد جاءت عملية خلقه من تراب الأرض كإعجاز إلهي عظيم تقف أمامه العقول عاجزة، مبينا أن القرآن الكريم تناول هذه المراحل بدقة، ليؤكد أن وراء الخلق قدرة ربانية مطلقة.
وأوضح أن تنوع اللغات والأعراق والألوان رغم وحدة عناصر الخلق يمثل دليلا آخر على عظمة الإعجاز الإلهي.
وشدد على أن العقل أداة للتدبر في آيات الله الكونية، وأن التفكر في خلق الإنسان يهذب النفوس ويرفعها، ويجعلها تقف إجلالا لقدرة الخالق، فلا يغتر المرء بنعمه مهما بلغت.
من جانبه، أوضح الدكتور مصطفى إبراهيم أن آيات سورة المؤمنون قدمت أدق تسلسل علمي لمراحل تكوين الجنين بدءا من النطفة فالعلقة فالمضغة ثم العظام واللحم وصولا إلى مرحلة الخلق الآخر التي تمثل نفخ الروح.
وأكد أن ما كشفه القرآن قبل أكثر من 14 قرنا يتطابق مع أحدث مكتشفات علم الأجنة، مما يجعل هذا النص المعجز دليلا على مصدره الإلهي.
كما أشار إلى أن إعجاز القرآن في هذا المجال كان سببا في اعتناق العديد من العلماء الإسلام بعد اطلاعهم على دقة الوصف القرآني.
واختتم اللقاء بالتأكيد على أن هذه الملتقيات الأسبوعية، التي تعقد برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب وتوجيهات فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، تهدف إلى إبراز الإعجاز القرآني في مختلف مجالات العلم والحياة، وتعميق وعي المسلمين بعظمة كتاب الله.