حث الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، يوم الثلاثاء، جميع الأطراف المعنية على الموافقة على خطة السلام التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة، والعمل على تنفيذها.
وأوضح المتحدث باسمه، فرحان حق، في بيان، أن "المرحلة الراهنة تتطلب التزام جميع الأطراف بالاتفاق وتطبيقه"، مجددا دعوة جوتيريش إلى "وقف فوري ودائم لإطلاق النار".
وكشف موقع "أكسيوس" الأمريكي أن الخطة الجديدة المعروضة على حركة "حماس" تختلف بشكل جوهري عن المقترح الذي سبق أن تم التوافق عليه بين الولايات المتحدة وعدد من الدول العربية والإسلامية، وذلك نتيجة تعديلات أدخلها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتنسيق مع إدارة الرئيس دونالد ترامب.
ووفقا للموقع، فإن مسؤولين من مصر والسعودية والأردن وتركيا عبروا عن استيائهم من التعديلات المفاجئة التي طالت بنود الخطة، حسب مصادر مطلعة.
وذكرت التقارير أن قطر حاولت ثني إدارة ترامب عن إعلان الخطة في موعدها المحدد يوم الإثنين، نظرا للتحفظات العربية، إلا أن البيت الأبيض مضى قدمًا في نشرها، داعيا الدول العربية والإسلامية إلى دعمها.
وبحسب "أكسيوس"، فقد عقد مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف وصهر ترمب ومستشاره جاريد كوشنر اجتماعًا مطولًا استمر ست ساعات يوم الأحد مع نتنياهو ومساعده المقرب رون ديرمر، تمكن خلاله نتنياهو من تعديل عدد من البنود الجوهرية، خاصة تلك المتعلقة بشروط الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وجدوله الزمني.
وتنص النسخة المعدلة من الخطة على ربط انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة بتحقيق تقدم ملموس في عملية نزع سلاح حركة "حماس"، كما تمنح إسرائيل حق النقض (الفيتو) في أي مرحلة من مراحل التنفيذ.
وتشير الخطة إلى أنه حتى في حال استيفاء الشروط الثلاثة للانسحاب، ستبقي إسرائيل قواتها ضمن ما يسمى "محيطًا أمنيًا" داخل القطاع، دون جدول زمني واضح للانسحاب الكامل، على أن يستمر هذا الوجود العسكري حتى "ضمان خلو غزة من أي تهديد إرهابي مستقبلي"، بحسب نص الوثيقة.