علّق الكاتب والمحلل السياسي الدكتور عبد المنعم سعيد، على خريطة الانسحاب الإسرائيلي من غزة التي أعلنها البيت الأبيض وفقًا لخطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط، قائلاً: " الخطة المعلنة بدأت منذ 48 أو 72 ساعة فقط، وهي تمثل إطارًا وليست خطة واضحة، ولا ترتقي لمعاهدة أو اتفاقية، ولكنها إطار عام يأخذ قدرًا زمنيًا ينتهي بدولة فلسطينية، لأن هناك مراحل ستستغرق وقتًا، مثل التعمير، وبعث الحياة في المستشفيات وأماكن المعيشة."
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الصورة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة "النهار":"ومن ثم، هو إطار، ومن يعرف كامب ديفيد المصرية والاجتماع الذي جرى قبلها، يدرك أنها كانت بمثابة إطار عام دخل في مرحلة مفاوضات استغرقت نحو عام حتى تلاها عقد معاهدة سلام بين مصر وإسرائيل."
ولفت إلى أنه ينبغي التعامل مع الموضوع بهذه الروح، وليس مع كل كلمة وكل نقطة من تلك الخطوط العريضة، لكن هناك جوهر للصفقة يبدأ بتسليم المحتجزين، وكل شيء فيه مقابل، حيث سيكون أمامه 250 أسيرًا فلسطينيًا من أصحاب الأحكام الأبدية، وقد يكون من ضمنهم مروان البرغوثي، وهذا سوف يؤثر على الجبهة الفلسطينية بالإيجاب رغم أن الافراج عنه ليس مؤكدا ، بالإضافة إلى من جرى اعتقالهم أثناء العمليات العسكرية في غزة، وعددهم يقارب 1700، مقابل تسليم المحتجزين الإسرائيليين والبالغ عددهم 18، وبعض الجثث.كما تقول التقديرات "
واصل:"هذه عملية افتتاحية قبل الشروع، لتعكس أن الطرفين لديهما استعداد للسير في مسار، ليس لتأسيس دولة فلسطينية، ولكن للبدء في مسار إسرائيلي-فلسطيني مختلف عما كان عليه من قبل."
أردف:"الخطوة التالية بها إدارة مؤقتة، يجب أن تكون مؤقتة، ولو قلنا فلسطينية، سيكون هناك تساؤل: ماذا ستفعل الفصائل مع السلطة؟ لدينا قدر كبير من اللخبطة في الساحة الفلسطينية، وفي المقابل، سيواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي ضغوطًا داخلية من بن غفير وغيره، ورفضهم لأنهم يرغبون في إعدام الشعب الفلسطيني، وهناك أطراف عربية و إسلامية وترامب، الذين انخرطوا في شبه مفاوضات حول الخطوط العريضة، وليست معاهدة أو اتفاقية، لكنه مسار تفاوض."