دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، جميع الأطراف إلى تكثيف الجهود نحو وقف دائم لإطلاق النار في لبنان، محذراً من أن المدنيين ما زالوا يدفعون "الثمن الأكبر" على الرغم من التوصل إلى اتفاق قبل عام تقريباً في أعقاب الأعمال العدائية بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حزب الله.
وقال تورك - وفق بيان اليوم /الأربعاء/ - "ما زلنا نشهد آثارا مدمرة لضربات الطائرات النفاثة والطائرات المسيرة في المناطق السكنية، وحتى بالقرب من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة"، مضيفا "لا تستطيع العائلات البدء في إعادة بناء حياتها، حيث تظل المدارس والعيادات وأماكن العبادة والمواقع المدنية الأخرى متضررة أو غير آمنة".
وشدد على أن حماية المدنيين واحترام القانون الدولي أمران بالغا الأهمية.. وقال: "فقط؛ التنفيذ الحقيقي لوقف إطلاق النار؛ يمكن أن يمهد الطريق لسلام دائم"، وحث على الالتزام بقرار مجلس الأمن 1701، الذي أدى إلى إنهاء الأعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله في عام 2006.
وذكرت الأمم المتحدة - وفق بيان - أنه منذ الهدنة التي تم التوصل إليها بين لبنان وإسرائيل في 27 نوفمبر 2024، قُتل أكثر من 100 مدني، وفقاً للأرقام التي تحقق منها مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان (OHCHR).
واتهم الجيش اللبناني، إسرائيل بارتكاب آلاف الانتهاكات عبر خط الفصل، بما في ذلك الضربات على المنازل والمناطق المدنية، بينما يعترف الجيش الإسرائيلي بمئات الغارات الجوية ضد ما يصفه بمواقع حزب الله.
ووقعت إحدى أكثر الحوادث دموية في 21 سبتمبر، عندما أسفرت ضربة بطائرة مسيرة إسرائيلية في بنت جبيل عن مقتل خمسة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال.. ودعا "تورك" إلى إجراء تحقيقات مستقلة في هذا الهجوم وغيره من الهجمات التي تثير مخاوف بشأن الامتثال للقانون الدولي الإنساني.
ح س ا م - ك ف
المفوض الأممي لحقوق الإنسان يدعو لهدنة دائمة في لبنان
