علقت الدكتورة إيناس عبد الحليم، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، على ما طُرح في المؤتمر القومي لصحة المرأة بشأن معدلات الولادة القيصرية في مصر، قائلة: "ما نشهده من ارتفاع غير مبرر في معدلات الولادة القيصرية يُعد تهديدًا صريحًا لصحة المرأة المصرية، ويجب تسميته بما هو عليه: عنف طبي وجراحة مجانية تُفرض على السيدات دون داعٍ طبي واضح".
وأكدت “عبد الحليم”، في تصريح خاص لـ “صدى البلد”، أن ما ذكرته الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة، في كلمتها خلال المؤتمر، يسلط الضوء على أزمة صحية متفاقمة، مشيرة إلى أن أكثر من 1.5 مليون سيدة تخضع سنويًا لجراحات قيصرية دون أسباب طبية، ما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة قد تصل إلى وفاة الأم أو إصابة الطفل بمشكلات صحية معقدة.
وقالت: "الأرقام صادمة والتكلفة البشرية لا تُقدر بثمن، ونحن أمام ملف يستدعي تحركًا عاجلًا من كل الجهات، ونحتاج إلى تشريعات وإجراءات تنظيمية تدعم الولادة الطبيعية الآمنة وتحاسب الممارسات الطبية الخاطئة أو التجارية".
أسبوع سنوي لدعم الولادة الطبيعية
ودعت النائبة إلى دعم المقترح الذي طرحته نائب وزير الصحة بشأن تنظيم أسبوع سنوي لدعم الولادة الطبيعية تحت رعاية وزارة الصحة، وقطاع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية.
وشددت على أن التوعية المجتمعية والتدريب الطبي الجاد هما خط الدفاع الأول في هذه القضية.
كما أكدت أهمية التغذية السليمة قبل وأثناء الحمل، مشيرة إلى أن سوء تغذية الأم ينعكس مباشرة على صحة الطفل ونموه العقلي والمعرفي، ويهدد بتكوين أجيال تُعاني من مشكلات جسدية ومعرفية تؤثر على مستقبل الدولة ككل.
وختمت تصريحها بالتأكيد على ضرورة تفعيل المشورة الطبية قبل الزواج، وتأجيل الحمل الأول، والمباعدة بين الولادات، باعتبارها خطوات رئيسية لتحقيق ما أسمته "الأمن الصحي للأسرة المصرية"، وبناء جيل قادر على التنمية والمنافسة.