رغم العقوبات الأمريكية الصارمة على تصدير النفط الإيراني، تشتري الصين بانتظام نفط طهران كجزء من ترتيبات سرية إلى حد كبير، بحسب تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية نقلا عن مسؤولين حاليين وسابقين من عدة دول غربية، بما في ذلك أمريكا.
وفي ما يمكن وصفه بالنظام المماثل للمقايضة، يتم شحن النفط الإيراني إلى الصين، وفي المقابل، تقوم شركات صينية مدعومة من الدولة ببناء البنية الأساسية في إيران.
وتشير التقارير إلى أن النظام يتضمن عنصرين رئيسيين هما شركة التأمين الحكومية الصينية الكبيرة "سينوشور" وآلية تمويل مقرها الصين تسمى "تشوكسين"، وذلك وفقا لمسؤولين من خلال وثائق مالية وتقييمات استخباراتية وقنوات دبلوماسية.
وفي إطار هذا الاتفاق، تسجل شركة تسيطر عليها إيران بيع النفط إلى مشترٍ صيني تسيطر عليه شركة النفط المملوكة للدولة تشوهاي تشن رونج، حسبما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين.
في المقابل، يُودع المشتري الصيني مئات الملايين من الدولارات شهريًا لدى شركة تشوشين، وفقًا للتقرير، ثم تُسلّم تشوشين الأموال إلى مقاولين صينيين يُنفّذون أعمالًا هندسية في إيران، في مشاريع تُؤمّن سينوشور تمويلها.
تُدير شركة التأمين سلسلة المشاريع.
وفي الوقت نفسه، يصل النفط الخام الإيراني إلى الصين عبر طريق غير مباشر لإخفاء أصوله من خلال استخدام عمليات النقل من سفينة إلى سفينة وخلط النفط من بلدان أخرى.
وتعد شركة التأمين الصينية على الصادرات والائتمان (سينوشور)، أداة مالية للحكومة المركزية الصينية لدعم جهود بكين في مجال التنمية الدولية، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال.