في إطار توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بمتابعة تنفيذ المشروعات القومية على أرض الواقع، وتحقيق التنمية المتوازنة في جميع المحافظات ضمن رؤية «مصر 2030» لبناء الجمهورية الجديدة، قام المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، اليوم، بجولة تفقدية موسعة بمحافظة أسيوط لمتابعة تنفيذ المشروعات التنموية والخدمية في قطاعات الإسكان والمرافق ومياه الشرب والصرف الصحي، والمدن الجديدة، والمبادرات الرئاسية.
واستهل الوزير والمحافظ الجولة بعقد اجتماع بمقر جهاز مدينة ناصر الجديدة «غرب أسيوط» لمتابعة ملفات العمل بالمدن الجديدة وأوجه التعاون بين وزارة الإسكان والمحافظة، بحضور قيادات الوزارة وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.
وأكد المهندس شريف الشربيني، أن زيارة أسيوط تأتي تنفيذًا لتكليفات القيادة السياسية بمتابعة تنفيذ مشروعات التنمية على أرض الواقع، مشددًا على أن الدولة بقيادة الرئيس السيسي تعطي أولوية مطلقة لملف تحسين جودة الحياة للمواطن المصري في جميع المحافظات، وخاصة في صعيد مصر الذي يشهد نهضة عمرانية وتنموية غير مسبوقة، مشيرًا إلى أن وزارة الإسكان تواصل دعمها الكامل لمحافظة أسيوط في تنفيذ مشروعات الإسكان والمرافق ومياه الشرب والصرف الصحي، ضمن مبادرتي «حياة كريمة» و«سكن لكل المصريين».
من جانبه، رحب اللواء هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، بزيارة الوزير، مؤكداً أن هذه الزيارة تعكس اهتمام القيادة السياسية بتحقيق العدالة المكانية في التنمية وتوفير الخدمات المتكاملة للمواطنين في جميع ربوع مصر، وثمن المحافظ جهود وزارة الإسكان في التوسع العمراني وتوفير مجتمعات عمرانية متكاملة الخدمات، بما يحقق أهداف الجمهورية الجديدة في خلق واقع حضاري متطور يليق بالمواطن المصري.
وخلال الاجتماع، تم استعراض الموقف التنفيذي لمشروعات مدينتي ناصر الجديدة وأسيوط الجديدة، إلى جانب مناقشة خطط طرح أراضٍ جديدة للمستثمرين لخلق فرص عمل وتعزيز التنمية الاقتصادية بالمحافظة.
كما تابع الوزير والمحافظ موقف مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي على مستوى المحافظة، ومشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، لخدمة قرى مراكز (أبوتيج – أبنوب – الفتح – ديروط – ساحل سليم – صدفا – منفلوط)، إضافة إلى مشروعات التعاون الدولي ضمن القرض الألماني بتكلفة تقارب مليار جنيه لتطوير منظومة الصرف الصحي بمدينة أسيوط، وأكد الوزير أن قطاع مياه الشرب والصرف الصحي يشهد طفرة حقيقية بفضل الدعم غير المحدود من القيادة السياسية، موجهاً بضرورة الإسراع في معدلات التنفيذ وضمان استدامة الخدمة وجودتها، فيما شدد محافظ أسيوط على استمرار التنسيق بين المحافظة وكافة الجهات المنفذة لتذليل العقبات ومتابعة التنفيذ ميدانيًا، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس بتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
وفي إطار الجولة، تفقد الوزير والمحافظ مشروع «سكن لكل المصريين» بمدينة ناصر الجديدة، الذي يشمل 15 عمارة تضم 360 وحدة سكنية ضمن محور الإسكان المتوسط، ووجها بالاهتمام بأعمال التشجير والمسطحات الخضراء والنظافة العامة بالمدينة، كما تفقد الوزير والمحافظ مشروعي توسعات محطتي معالجة ومياه أبوتيج ضمن مبادرة «حياة كريمة»، واللذين يهدفان إلى تغطية كامل مركز أبوتيج بخدمات مياه شرب وصرف صحي متكاملة، ورفع الطاقة الإنتاجية للمحطات إلى أكثر من 86 ألف م³/يوم، بما يحقق استدامة الخدمة وجودتها للمواطنين.
وفي ختام جولتهما بمحافظة أسيوط، تفقد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان، واللواء هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، عددًا من المشروعات بمدينة أسيوط الجديدة، شملت محطة تنقية مياه الشرب بطاقة تصميمية 52 ألف م³/يوم، وأعمال الطرق والمحاور والممشى السياحي بطول 2 كم، ومشروع «سكن لكل المصريين» الذي يضم 9 عمارات بعدد 216 وحدة سكنية كاملة التشطيب، وشدد الوزير على الالتزام بأعلى معايير الجودة والصيانة ورفع كفاءة الطرق والمسطحات الخضراء .
كما التقى الوزير عددًا من أهالي المدينة واستمع إلى آرائهم ومقترحاتهم حول الخدمات والمرافق، موجهًا رئيس جهاز مدينة أسيوط الجديدة، بالتواصل معهم ودراسة كافة طلباتهم ومقترحاتهم وتلبيتها في إطار القواعد الحاكمة، وأكد حرص الدولة على التواصل المباشر مع المواطنين وتحقيق رضاهم عن مستوى الخدمات المقدمة .
وأكد المهندس شريف الشربيني، في ختام الجولة، أن مشروعات وزارة الإسكان في محافظة أسيوط تأتي ضمن رؤية الدولة لبناء الإنسان المصري وتوسيع قاعدة التنمية في صعيد مصر، مشيراً إلى أن ما يشهده الإقليم من مشروعات تنموية يمثل ترجمة عملية لتوجيهات الرئيس السيسي بتحقيق التنمية الشاملة والعادلة في كل ربوع الوطن.
من جانبه، أكد محافظ أسيوط أن الدولة تسير بخطى ثابتة نحو بناء مستقبل أفضل لأبنائها، وأن ما يتحقق اليوم من مشروعات على أرض المحافظة هو دليل على الإرادة السياسية القوية التي جعلت التنمية واقعاً ملموساً في كل قرية ومدينة.