قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

حكم من قال «ربنا ولك الحمد» أثناء العطاس في الصلاة.. عطية لاشين يجيب

الركوع في الصلاة
الركوع في الصلاة

ورد سؤال إلى الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، عبر صفحته الرسمية، من أحد المتابعين يقول فيه: أثناء اعتدالي من الركوع عطست فقلت "ربنا ولك الحمد" ناوياً بذلك ذكر الرفع من الركوع وذكر العطاس، فقيل لي إن الصلاة باطلة، فهل هذا صحيح وعليّ أن أعيد الصلاة؟

فأجاب الدكتور عطية لاشين قائلاً: الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: {قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ}، والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي روت عنه كتب السنة قوله: «التثاؤب من الشيطان والعطاس من الرحمن».

وأوضح أستاذ الشريعة أن الصلاة في حقيقتها تتكوّن من أركان وأبعاض وهيئات، فـالركن هو ما لا تصح الصلاة بدونه، ومن تركه بطلت صلاته، أما البعض فهو ما جبر الشارع تركه بسجود السهو مثل التشهد الأول في الصلاة غير الثنائية، بينما الهيئة هي ما لا يترتب على تركها بطلان ولا سجود سهو، كالأذكار التي تُقال أثناء الصلاة غير الفاتحة والتشهد الأخير.

وبين الدكتور لاشين أنه بالنسبة إلى واقعة السؤال، فإن الفقهاء قد اختلفوا في حكم من جمع بين ذكر الصلاة وذكر العطاس في آنٍ واحد، فذهب فريقٌ أول ـ وهو رأي مرجوح ـ إلى بطلان الصلاة لأن المصلي خلط بين ذكرين، أحدهما خاص بالصلاة والآخر خارج عنها.

لكن الرأي الثاني ـ وهو الذي يفتي به الدكتور عطية لاشين ـ يرى صحة الصلاة في هذه الحالة، مؤكدًا أن الذكر عند الرفع من الركوع من هيئات الصلاة وليس من أركانها ولا من أبعاضها، وبالتالي لا تبطل الصلاة بسببه، لأن تركه من الأصل لا يُبطل الصلاة، فكيف بمن قاله مقرونًا بذكرٍ آخر؟

وأضاف أستاذ الفقه المقارن أن هذا الحكم يُقاس على من يقول ذكر الرفع بلسانه دون حضور القلب، فإن صلاته صحيحة شرعًا، فكذلك الحال هنا، مشيرًا إلى أن ما ورد في الرأي الأول يُحمل على سبيل الاستحباب والسنة، لا على سبيل الوجوب والإلزام، فالأفضل أن يخص كل ذكر بموضعه، لكن لا إثم ولا بطلان إن خلط بينهما دون قصد.