قال الخبير السياحي عاطف بكر عجلان إن قمة شرم الشيخ للسلام تمثل حدثًا تاريخيًا بكل المقاييس، ليس فقط من الناحية السياسية، بل من حيث انعكاسها المباشر على القطاع السياحي المصري، مؤكدًا أن استضافة هذا العدد الكبير من قادة وزعماء العالم في مدينة السلام تُعد بمثابة أقوى حملة ترويجية مجانية لمصر أمام أنظار العالم.
شرم الشيخ تتألق أمام العالم بصورة مشرفة
وأوضح عجلان أن ظهور شرم الشيخ بهذه الصورة المبهرة في وسائل الإعلام العالمية، وبما شهدته من تنظيم رفيع المستوى وتأمين متكامل وبنية تحتية سياحية عالمية، سيُعيد رسم خريطة السياحة العالمية باتجاه المقصد المصري، مشيرًا إلى أن هذا الحدث يعزز من ثقة الأسواق الدولية في قدرة مصر على استضافة الأحداث الكبرى في أجواء من الأمن والاستقرار.
السياحة السياسية والمؤتمرات رافد اقتصادي قوي
وأضاف أن القمة أعادت للأذهان الصورة المضيئة لمصر كبلد آمن ومضياف، يرحب بجميع شعوب العالم بالحب والسلام، لافتًا إلى أن هذا النوع من الفعاليات الضخمة ينعش السياحة السياسية والمؤتمرات، وهي من أكثر أنواع السياحة عائدًا على الاقتصاد القومي، نظرًا لما توفره من فرص تشغيل مباشرة وغير مباشرة، وحركة نشطة للفنادق، والمطاعم، ووسائل النقل، والأنشطة الترفيهية.
توقيت استراتيجي يتزامن مع افتتاح المتحف الكبير
وأشار عجلان إلى أن استضافة القمة جاءت في توقيت بالغ الأهمية، يتزامن مع استعداد مصر لافتتاح المتحف المصري الكبير، مما يُعزز فرص الجمع بين السياحة الثقافية والشاطئية والمؤتمرات، ويجعل مصر وجهة متكاملة تنافس بقوة في السوق العالمي.
ضرورة استثمار الزخم الإعلامي للترويج لمصر عالميًا
كما دعا الخبير السياحي إلى ضرورة استثمار الزخم الإعلامي الضخم المصاحب للقمة، من خلال إطلاق حملات ترويجية موجهة للأسواق الأوروبية والآسيوية والعربية، تُبرز مشاهد القمة والتنظيم الراقي لشرم الشيخ، مشيرًا إلى أن هذه الفرصة لا يجب أن تمر دون تحويلها إلى مكاسب ملموسة على أرض الواقع.
مدينة السلام منارة للأمن والجمال في عيون العالم
وختم عجلان تصريحه بالتأكيد على أن قمة شرم الشيخ للسلام ستظل علامة فارقة في تاريخ السياحة المصرية، إذ أكدت للعالم أن مصر ليست فقط مهد الحضارة والتاريخ، بل أيضًا منارة للسلام ومقصد للسائحين الباحثين عن الأمان والجمال والروح الإنسانية.