قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مقتل العشرات في اشتباكات بين طالبان والجيش الباكستاني.. وانفجارات تهز كابول قبل وقف إطلاق النار

أرشيفية
أرشيفية

قتل العشرات من المقاتلين والمدنيين في اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش الباكستاني وحركة طالبان على الحدود بين البلدين، وذلك قبل ساعات من دخول وقف إطلاق نار مؤقت حيز التنفيذ، وسط تصاعد حاد في التوترات بين الجانبين.

وأعلنت وزارة الخارجية الباكستانية صباح اليوم التوصل إلى اتفاق مع طالبان لوقف إطلاق نار لمدة 48 ساعة، بعد وساطات إقليمية من دول أبرزها قطر والمملكة العربية السعودية، في محاولة لاحتواء التصعيد العسكري المستمر منذ أيام.

واندلعت الاشتباكات الأخيرة مساء الثلاثاء، بعد جولة دموية من القتال خلال عطلة نهاية الأسبوع، قتل فيها العشرات من الجانبين، في أعنف مواجهة بين طالبان والجيش الباكستاني منذ استيلاء الحركة على السلطة في كابول صيف عام 2021.

انفجارات دامية في كابول

وقبيل بدء الهدنة، شهدت العاصمة الأفغانية كابول سلسلة انفجارات عنيفة، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص وإصابة أكثر من 35 آخرين. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات، إلا أن مصادر أمنية باكستانية أكدت تنفيذ "ضربات دقيقة" استهدفت "مواقع إرهابية"، على حد تعبيرها.

تصعيد متبادل على الحدود

وفي وقت سابق، نفذت باكستان غارة جوية على بلدة سبين بولداك الحدودية في ولاية قندهار، أسفرت بحسب الجانب الباكستاني عن مقتل 20 من مقاتلي طالبان. واعتبرت إسلام آباد الضربة ردًا على هجمات سابقة لطالبان استهدفت مواقع عسكرية داخل الأراضي الباكستانية.

لكن طالبان ردت ببيان شديد اللهجة، مؤكدة أن القصف استهدف مناطق سكنية وأدى إلى مقتل 15 مدنيا وجرح أكثر من 100 آخرين، إلى جانب "عدد محدود" من مقاتليها.

وقال المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، إن طالبان "ردت بقوة" وأسقطت جنودًا باكستانيين واستولت على أسلحتهم، وهي رواية نفتها إسلام آباد ووصفتها بـ"الأكاذيب السافرة".

ضحايا واتهامات متبادلة

بحسب مصادر أمنية باكستانية نقلتها وكالة "رويترز"، قتل ستة جنود باكستانيين وتسعة مسلحين خلال اشتباكات في إقليم أوراكزاي الحدودي. ولم يصدر الجيش الباكستاني حصيلة رسمية لضحاياه، لكنه أعلن مقتل 23 مسلحًا خلال معارك عطلة نهاية الأسبوع.

وأدت أعمال العنف إلى إغلاق عدد من المعابر الحدودية بين باكستان وأفغانستان، الممتدة على طول 2600 كيلومتر، وسط مخاوف من تحول التصعيد المحدود إلى نزاع مفتوح بين الجانبين.

خلفية التوتر

تتهم باكستان طالبان بالسماح لحركة طالبان الباكستانية (TTP) بتنفيذ هجمات انطلاقًا من الأراضي الأفغانية، وتوفير الملاذ والدعم لها. في المقابل، تنفي طالبان الاتهامات، وتتهم إسلام آباد بخرق السيادة الأفغانية، وبالتعاون مع جماعات إرهابية مثل تنظيم داعش لزعزعة الاستقرار في البلاد.