قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ما هي أخطر أنواع الأمراض النفسية؟.. وهل يمكن تجاوزها؟

الأمراض النفسية
الأمراض النفسية

الأمراض النفسية من القضايا الصحية الأكثر تعقيدًا في العصر الحديث، إذ لا تقتصر آثارها على الحالة المزاجية أو السلوك فحسب، بل تمتد لتؤثر في العلاقات الاجتماعية، والإنتاجية، وحتى الصحة الجسدية.

وبينما تختلف شدّة هذه الاضطرابات من شخص لآخر، فإن بعض الأنواع تصنف بأنها الأخطر  نظرًا لتأثيرها العميق على جودة الحياة وصعوبة علاجها.

الفصام.. اضطراب الإدراك والواقع

يصف الأطباء الفُصام بأنه من أكثر الاضطرابات النفسية تدميرًا، لأنه يمسّ جوهر إدراك الإنسان للواقع.

فالمريض يعاني من هلوسات وأوهام وفقدان للقدرة على التفرقة بين الحقيقة والخيال.


وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يُقدّر عدد المصابين بالفُصام عالميًا بنحو 23 مليون شخص، وغالبًا ما يؤدي تأخر العلاج إلى العزلة الاجتماعية أو فقدان العمل.

ورغم صعوبة المرض، إلا أن العلاج الدوائي المبكر والدعم النفسي والاجتماعي يمكن أن يساعد المريض على عيش حياة أكثر استقرارًا.

اضطراب ثنائي القطب.. بين الهوس والاكتئاب

يُعرف أيضًا باسم “الاضطراب الوجداني”، ويتأرجح فيه المريض بين نوبات من النشاط المفرط (الهوس) وأخرى من الحزن العميق (الاكتئاب).

ويصف الأطباء هذا الاضطراب بأنه من أكثر الحالات تحديًا في العلاج، لأن المريض قد لا يدرك خطورة حالته أثناء فترات الهوس، مما يعرضه لسلوكيات متهورة أو قرارات خطيرة.

ومع ذلك، فإن العلاج المنتظم بالأدوية المثبّتة للمزاج، إلى جانب المتابعة النفسية، يساعد المريض على السيطرة على حالته والعودة لحياة متوازنة.

اضطرابات الأكل.. خطر صامت على الجسد والعقل

من بين جميع الاضطرابات النفسية، تُعد الأنوركسيا نيرفوزا (فقدان الشهية العصبي) من أكثرها فتكًا، إذ ترتبط بمعدلات وفاة مرتفعة نتيجة سوء التغذية أو الانتحار.

المريض غالبًا ما يرى نفسه “بدينًا” رغم النحافة الشديدة، ويستمر في رفض الطعام خوفًا من زيادة الوزن.

ويشير موقع Verywell Mind إلى أن العلاج الفعّال لهذه الحالة يتطلب تعاون فريق طبي متكامل يضم اختصاصي تغذية، وطبيبًا نفسيًا، ومعالجًا سلوكيًا.

اضطراب الشخصية الحدية.. تقلبات حادة وصراع داخلي

 

يعاني المصابون بهذا الاضطراب من خوف دائم من الهجر، ومشاعر متقلبة، وسلوكيات اندفاعية قد تصل إلى إيذاء الذات.
ويصفه الأطباء بأنه من أصعب الاضطرابات النفسية في العلاج، لكنه قابل للتحسّن من خلال برامج علاجية مثل العلاج السلوكي الجدلي (DBT) الذي يساعد المريض على فهم مشاعره والسيطرة عليها تدريجيًا.

هل يمكن تجاوز هذه الأمراض؟

يرى الخبراء أن تجاوز الأمراض النفسية لا يعني دائمًا “الشفاء التام”، بل التعافي المستمر عبر التكيّف، والعلاج، والدعم الاجتماعي.

ويؤكد تقرير لمنظمة الصحة العالمية أن معظم المرضى يمكنهم التمتع بحياة منتجة ومستقرة إذا تلقوا الرعاية النفسية المبكرة دون خوف من الوصمة المجتمعية.

فإن الأمراض النفسية الخطيرة ليست حكمًا نهائيًا على حياة الإنسان، لكنها تحدٍّ يمكن مواجهته بالعلاج الصحيح، والإرادة، والبيئة الداعمة.

فالوعي، والتقبّل، وطلب المساعدة المهنية، هي الخطوات الأولى نحو الشفاء

المصدر  Verywell Mind