أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مقتل كل من الرقيب إيتاي يافيتس والرائد يانيف كولا، وكلاهما من مستوطنة موديعين مكابيم ريعوت، وذلك خلال الحادثة التي وقعت في مدينة رفح.
وأوضحت التحقيقات الأولية أن قوة تابعة للواء ناحال كانت تنفذ عملية لتأمين وتطهير طريق تحت الأرض في منطقة رفح، نتيجة لمخاوف من وجود مقاتلين في الأنفاق.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور جهاد أبو لحية، أستاذ القانون الدولي، والنظم السياسية، إن بالأمس شاهدنا تجاوز كبير للشهداء من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث أنها استهدفت 45 شهيد فلسطيني في قطاع غزة على أثر حادث رفح.
وأضاف أبو لحية- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن حركة حماس أصدرت بيان بشكل رسمي منذ اللحظات الأولى، أنها تنفي بأن ليس أي علاقة لها بما حدث في رفح، ولكن نحن رأينا أن الإسرائيليين كانوا متأهبين وجاهزين من أجل الهجوم على قطاع غزة، على العددي من المناطق بالقطاع وليس فقط المنقطة التي حدث بها الإختراق، مما يؤكد نيتهم المبيتة أنه سوف يستغل أي ذريعة من أجل أن يعود إلى الحرب.
وأشار أبو لحية، إلى أن نشر القوات الفلسطينية في قطاع غزة، أفاد به وزير الخارحية المصرية أنه سيتم تجهيز قوات من الشرطة الفلسطينية بجمهورية مصر العربية، والمملكة الأدرنية بإرسالهم لقطاع غزة، لفرض الأمن بالقطاع.
وتابع: "الاتحاد الأوروبي يحاول أن ينشئ قوة، ولكن ليس هناك وضوح أنها قوات حفظ السلام أو غيره، ولكن نتمني أن تكون قوات حفظ السلام تتابع اتفاقية السلام ووقف إطلاق النار، وعدم العودة إلى إطلاق النار وأعمال العنف والتصعيد".
وعلى خلفية هذه الحادثة، أعلنت سلطات الاحتلال وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في خطوة اعتبرت خرقا واضحا لاتفاق وقف إطلاق النار القائم مع الفصائل الفلسطينية.
كما نقلت القناة الإسرائيلية الثانية عشرة عن مسؤول سياسي رفيع قوله إن القرار يشمل أيضا إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى القطاع.
وفي السياق نفسه، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن الهجمات الإسرائيلية على غزة أسفرت حتى الآن عن استهداف 104 مواقع، باستخدام 127 قطعة سلاح مختلفة، مشيرة إلى أن الجيش أعلن مقتل 15 مقاتلا فلسطينيا، بينهم قائد سرية في كتيبة النوبة.