قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

هبوط وصل إلى 300 ألف جنيه.. مفاجأة في أسعار السيارات تغير قواعد السوق

السيارات
السيارات

تعيش سوق السيارات في مصر حالة من الركود الحاد والتذبذب الكبير في الأسعار، ما أثر بشكل بالغ على حركة البيع والشراء سواء للسيارات الجديدة أو المستعملة.

 في لقاء مع الإعلامي شريف عامر على قناة "إم بي سي مصر"، سلط هشام الزيني، رئيس تحرير "الأهرام أوتو"، الضوء على الأزمات المتتالية التي يشهدها هذا القطاع وأسباب تراجع الثقة فيه. 

فقد تحدث عن تذبذب أسعار السيارات وغياب استقرار السوق بشكل عام، معبرًا عن قلقه من تداعيات هذه الأزمة على مصداقية الوكلاء والسوق بشكل عام.

توقف حركة البيع في سوق السيارات

أشار الزيني إلى أن سوق السيارات في مصر يشهد توقفًا شبه كامل في حركة البيع والشراء، لا سيما في سوق السيارات المستعملة.

 وأضاف أن منطقة العين السخنة، التي تعتبر مؤشرًا رئيسيًا لحركة سوق المستعمل، أصبحت خالية من النشاط التجاري.

 وأكد أن العديد من السيارات المعروضة للبيع لم تجد المشترين، ما يزيد من حدة الركود في السوق.

أزمة الأسعار: "نزول انتحاري" وفقدان الثقة

من أبرز القضايا التي تناولها الزيني هي أزمة انخفاض أسعار السيارات بشكل مفاجئ، حيث وصلت التراجعات في بعض الحالات إلى 300 ألف جنيه. وصف هذا الانخفاض بـ "النزول الانتحاري"، معتبرًا أنه أدى إلى اهتزاز الثقة في السوق بشكل كبير. 

وأوضح أن عمليات البيع والشراء لم تعد تعتبر استثمارًا مجديًا للمستهلكين كما كانت في السابق، بل تحولت إلى عملية مليئة بالمخاطر والتذبذب. وأشار إلى أن الذين اشتروا سيارات مستعملة في فترات ارتفاع الأسعار يشعرون الآن بخسائر كبيرة بسبب التغيرات المفاجئة في الأسعار.

ضعف القوة الشرائية وتأثيرها على السوق

تأثرت القوة الشرائية للمواطنين بشكل ملحوظ جراء الأزمات الاقتصادية المتلاحقة في مصر، وهو ما أدى إلى تأثيرات سلبية على حركة السوق. 

أكد الزيني أن القدرة الشرائية انخفضت بشكل كبير، مما جعل معظم العملاء يترددون في اتخاذ قرارات الشراء. وأوضح أن التذبذب المستمر في الأسعار قد أصاب الكثير من العملاء بالإحباط، وأدى إلى "رد الفعل السلبي" من قبلهم تجاه السوق.

المخزون الكبير ودوره في استمرار التراجع

أحد العوامل التي أشار إليها الزيني في تفسيره لاستمرار تراجع الأسعار هو المخزون الكبير من السيارات المتوفر لدى الشركات. 

وأكد أن بعض الشركات لديها مخزون ضخم قد يمتد لسنتين، ما يجعلها مضطرة لتقديم تخفيضات كبيرة للتخلص منه،هذا المخزون الزائد يعزز من استمرار انخفاض الأسعار ويزيد من تعقيد الوضع بالنسبة للوكلاء والمستهلكين على حد سواء.

الوكلاء وفقدان المصداقية

وأشار إلى أن التسعير غير المنطقي للسيارات الجديدة في الفترة الأخيرة أدى إلى فقدان ثقة الجمهور في هؤلاء الوكلاء، معتبرا أن العديد من الأشخاص أصبحوا يشعرون بالغش والاحتيال نتيجة للتغييرات المفاجئة في الأسعار.