شهدت مدينة إسنا بمحافظة الأقصر واقعة مؤسفة بعد قيام أحد المواطنين بهدم واجهة منزل أثري مسجلة ضمن الآثار الإسلامية والقبطية بالقرار رقم ١٠٣٥٧ لسنة ١٩٥١م.
وتبين من المعاينة أن عملية الهدم تمت عمدا وباتفاق مسبق، حيث قام صاحب المنزل بإزالة الواجهة الأثرية ظنا منه أنه سيتمكن من استغلال المكان في إقامة محلات تجارية، دون الالتفات إلى القيمة التاريخية للمبنى أو تبعيته للآثار.
وعقب اكتشاف الواقعة، انتقلت الأجهزة المختصة بإدارة آثار إسنا إلى موقع الحادث، وتم تحرير محضر رسمي بالواقعة، كما تم القبض على صاحب المنزل وتوجيه اتهام له بالتسبب في انهيار الواجهة الأثرية.
وأكدت مصادر بوزارة السياحة والآثار أنه يجري حاليا تنفيذ أعمال ترميم عاجلة لإعادة الواجهة إلى حالتها الأصلية قدر الإمكان، للحفاظ على الطابع التاريخي للمنزل الأثري.
وتأتي الواقعة في وقت حصلت فيه مدينة إسنا مؤخرًا على جائزة «الأغاخان» في العمارة والحفاظ على التراث، ما أثار استغراب وسخط عدد من المهتمين بالاثار الذين طالبوا بتشديد الرقابة على المباني الأثرية ومنع أي تجاوزات تمس تراث المدينة العريق.