مبادرة جديدة تقودها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بالتعاون مع يونيسف ومؤسسة أكيليوس، تهدف إلى تعزيز مهارات القراءة والتعلم الرقمي للأطفال الأكثر احتياجاً في مصر.
تسعى المبادرة على مدار سنتين، بدعم من عدد من الشركاء المنفذين، إلى تطبيق أساليب تعليم مبتكرة تجمع بين التعلم المباشر والرقمي، وتزويد المدارس المجتمعية والحكومية بالأدوات الرقمية لتحسين نتائج التعلم.
في قلب هذه المبادرة يأتي تطبيق أكيليوس الرقمي لتعلّم اللغات، الذي يساعد الأطفال على تعلّم اللغتين العربية والإنجليزية من خلال أنشطة تفاعلية متعددة الوسائط. كما يساعد المعلمين على إعداد الدروس بطريقة مخصصة تمكنهم من متابعة تقدّم الطلاب لحظيا.
قال شيراز شاكيرا، مدير برنامج التعليم، يونيسف في مصر:
" يستحق كل طفل فرصة للحصول على التعليم، بغضّ النظر عن خلفيته أو التحديات التي يواجهها. التعليم الدامج ليس فقط حقًا لكل طفل، بل هو الأساس الذي يمكّنه من النمو والنجاح والمساهمة في مجتمعه. ومن خلال هذه الشراكة، نعمل على التوسع في استخدام أفضل الممارسات العالمية، باستخدام الأدوات الرقمية وتمكين المعلّمين وتهيئة بيئات تعليمية أكثر شمولًا وتفاعلًا، لضمان حصول جميع الأطفال في مصر على تعليم جيد يحقق لهم أقصى إمكاناتهم."
وخلال فترة تنفيذ المبادرة، سيستفيد 7,500 طفل منها بشكل مباشر مع التركيز على الفتيات والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة إلى جانب 450 معلّمًا، كما ستصل المبادرة بشكل غير مباشر إلى 30,000 فرد من أسرهم.
وقالت كيرستين إكستروم من مؤسسة أكيليوس: "على مدار أكثر من عشر سنوات، ساعد برنامج أكيليوس لتعلّم اللغات الأطفال الأكثر احتياجاً على التعليم في نحو عشرين دولة حول العالم. ويسعدنا أن نطلق هذا البرنامج في مصر بالتعاون مع يونيسف، لتوفير فرص تعليم متساوية للأطفال من اللاجئين والمجتمعات المضيفة بما يمكّنهم من بناء مهارات قوية في القراءة وفتح آفاق لمستقبل أفضل."
واستعدادًا للعام الدراسي 2025 /2026، تم تنفيذ ثماني دورات تدريبية في أربع محافظات (أسوان، القاهرة، الجيزة، والشرقية)، لتأهيل 250 معلّمًا على تطبيق البرنامج داخل الفصول الدراسية.
كما تم تطوير المدارس المجتمعية ومساحات التعلم لتصبح بيئات أكثر شمولًا وجاهزية رقمية.