يشير الخبراء إلى أن الدهون المتحولة أسوأ أنواع الدهون التي يمكنك تناولها على صحة القلب، لأنها ترفع مستوى الكوليسترول "الضار" وتخفض مستوى الكوليسترول "النافع". يؤدي النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة عالية من الدهون المتحولة إلى زيادة خطورة التعرض للنوبات القلبية والسكتة الدماغية. يُطلق أحيانًا على هذا النوع من الدهون أيضًا اسم الأحماض الدهنية المتحولة.
ما هي الدهون المتحوِّلة؟
تُصنع معظم الدهون المتحولة من خلال عملية معالجة يُضاف فيها الهيدروجين إلى الزيوت النباتية، ما يجعل الزيوت متماسكة في درجة حرارة الغرفة.
وتتميز الزيوت المهدرجة جزئيًا بانخفاض تكلفتها وطول فترة صلاحيتها. وتستخدمها بعض المطاعم في مقاليها العميقة؛ لأنه لا يلزم تغييرها كثيرًا كالزيوت الأخرى. وقد أصدرت بعض المناطق في أمريكا الشمالية وأوروبا قوانين للحد من استخدام الدهون المتحولة أو حظرها في المطاعم وشركات الأغذية الأخرى.
تحتوي بعض اللحوم ومشتقات الحليب على نسبة قليلة من الدهون المتحولة الطبيعية، والتي قد تكون ضارة بالصحة أيضًا.
الدهون المتحولة في الطعام
قد تدخل الدهون المتحولة المصنّعة من زيوت مهدرجة جزئيًا في عدة منتجات غذائية مثل:
المخبوزات التجارية، مثل الكعك والبسكويت والفطائر.
السَّمن.
الأطعمة المعلبة مثل فشار الميكروويف.
البيتزا المُجمدة.
العجين المبرَّد، مثل البسكويت واللفائف.
الأطعمة المقلية، ومنها البطاطا المقلية والكعك المُحلى والدجاج المقلي.
كريمة القهوة غير اللبنية.
قوالب الزبدة الصناعية النباتية وغيرها من منتجات السمن.

مدى التأثير الضار للدهون المتحولة على القلب
تزيد الدهون المتحولة من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، كما تؤثر سلبًا على مستويات الكوليسترول في الجسم.
هناك نوعان أساسيان من الكوليسترول هما:
كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة. يُعرف كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة بالكوليسترول "الضار"، إذ يمكن أن يتراكم على جدران الشرايين، ما يُسبب تصلّبها وتضيُّقها.
كوليسترول البروتين الدهني مرتفع الكثافة. يُعرف كوليسترول البروتين الدهني مرتفع الكثافة بالكوليسترول "النافع"؛ فهو يجمع الكوليسترول الزائد ويعيده إلى الكبد الذي يعمل على تحليله وإخراجه من الجسم.
يؤدي تناول الدهون المتحولة إلى ارتفاع مستوى كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة وانخفاض مستوى كوليسترول البروتين الدهني مرتفع الكثافة، مما قد يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
المصدر: mayoclinic

