أكد المعماري الفرنسي العالمي جان بيير هايم أن افتتاح المتحف المصري الكبير يُعد حدثًا معماريًا استثنائيًا يعيد تعريف علاقة العالم بالتراث الإنساني والحضارات القديمة تقدمه مصر مهد الحضارة الإنسانية كجسر يربط الماضي بالحاضر والمستقبل.
وأضاف المعماري الفرنسي العالمي ، في حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط ، " إن المتحف المصري الكبير يعد شهادة حية على قدرة مصر ، التي تمتلك أقدم حضارة في التاريخ ، علي التجدد وصناعة المستقبل من جذور التاريخ، إنه رسالة ثقافية كبرى من مصر إلى الإنسانية، تُذكّر العالم بأن المعرفة والتاريخ هما جوهر البناء والتنمية والسلام".
وأكد أن المتحف المصري الكبير يمثل الرؤية المعمارية التي تمزج بين الأصالة والحداثة في إطار فلسفي متكامل ، مشيرًا إلى أن التصميم المعماري للمتحف "يعكس روح مصر القديمة، ويُجسّد عبقرية المكان وخلود الحضارة المصرية".
وأضاف : " إن هذا الصرح المعماري الفريد يمثل منارة حضارية واقتصادية وثقافية تستشرف المستقبل انطلاقا من إرث حضاري عريق ، كما إن أهمية المتحف تتجاوز حدوده المادية، لتؤكد من جديد مكانة مصر المحورية على الساحة الدولية ، وإن مصر تُثبت اليوم أنها ليست فقط مهد الحضارات، بل أيضًا ركيزة أساسية في صياغة المشهد الثقافي العالمي".
وتابع : " إن افتتاح المتحف المصري الكبير يضع مصر في طليعة الدول التي تُدافع عن التراث الإنساني، وتقدّم نموذجًا ملهمًا لمفهوم القوة الناعمة الحضارية، بما يعزز موقعها كجسر بين الماضي العريق والطموحات المستقبلية على المستوى العالمي".
وأوضح جان بيير هايم أن إقامة هذا المتحف على مقربة من أهرامات الجيزة هي خطوة عبقرية تُعيد الحوار بين الماضي والحاضر في مشهد بصري لا مثيل له"، مؤكدًا أن مصر عبر هذا المشروع تضع معيارًا جديدًا للمتاحف الكبرى عالميًا.
وتجدر الإشارة إلي أن المعماري الفرنسي العالمي جان بيير هايم نفذ العديد من المشروعات العالمية في نيويورك واليونان والسعودية وفي العديد من دول العالم ، برؤية فريدة تجمع بين الحداثة والرؤية المعمارية المتفردة.