استقبل الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، اليوم الأحد، بمكتبه بمدينة نصر الدكتور محمد فيصل، وزير شئون المسلمين، عضو البرلمان السنغافوري.
ورافق السفير دومينيك جوه، سفير سنغافورة لدى القاهرة؛ لبحث سبل تعزيز العلاقات العلمية والدعوية المشتركة، جاء ذلك بحضور الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور رمضان الصاوي، نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، والدكتور سيد بكري، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور ياسر حلمي مدير مركز التميز والتطوير المؤسسي بالجامعة، وأسامة الدقن، مدير عام العلاقات العلمية والثقافية.
رئيس جامعة الأزهر يشيد بالتعايش السلمي الذي لمسه خلال زيارته الأخيرة لسنغافورة
ورحب الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، بالوزير السنغافوري في رحاب جامعة الأزهر والوفد المرافق له، مشيدا بالتعايش السلمي الذي تعيشه سنغافورة الذي لمسه على أرض الواقع خلال زيارته الأخيرة لها.
واستعرض رئيس الجامعة قطاعات الأزهر جامعًا وجامعة، مشيرًا إلى وجود ما يزيد على 11 ألف معهد أزهري على مستوى الجمهورية يدرس بها نحو 3 ملايين طالب وطالبة، بجانب ذلك توجد جامعة الأزهر بكلياتها العديدة التي بلغت (107) كلية في القاهرة ومختلف محافظات الجمهورية ما بين كليات عربية وشرعية وعملية.
وقال رئيس الجامعة: إن جامعة الأزهر بها 6 كليات للطب، وأربع كليات للصيدلة، وثلاث كليات للأسنان، وأربع كليات للعلوم، بجانب افتتاح كليات جديدة هذا العام؛ منها: كليات الذكاء الاصطناعي، والطب البيطري.
وبين رئيس الجامعة حرص مؤسسة الأزهر الشريف جامعًا وجامعة برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وعنايتها بالطلاب الوافدين من مختلف أنحاء العالم، مشيرًا إلى أن المناهج الدراسية في الأزهر الشريف ترسخ للوسطية والاعتدال وقبول الرأي والرأي الآخر.
وأشاد رئيس الجامعة بطلاب سنغافورة الدارسين في مختلف كليات جامعة الأزهر، مبينًا أن طلاب سنغافورة معروفون بالجدية والالتزام والتحلي بآداب طالب العلم.
وزير شئون المسلمين: الأزهر الشريف منارة العلم وقلعة الوسطية والاعتدال في العالم
من جانبه عبر الدكتور محمد فيصل، وزير شئون المسلمين في سنغافورة، عن تقدير بلاده لجهود الأزهر الشريف جامعًا وجامعة في نشر قيم الوسطية والاعتدال وإرساء قيم السلام والأخوَّة الإنسانية، وترسيخ الحوار بين الأديان، والدعم الذي يقدمه الأزهر لبرنامج الدراسات الإسلامية في سنغافورة، وما يُولِيه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، من رعاية لطلاب سنغافورة الوافدين للدراسة في الأزهر في مختلف التخصصات.
وأشار إلى أنَّ خريجي الأزهر في سنغافورة يتمتعون بمكانة مرموقة، ويشغلون مناصب عليا في مختلف الوزارات والهيئات، منوها بأن معظم -إن لم يكن كل- المفتين في بلادنا تلقَّوا تعليمهم في الأزهر الشريف، وهو ما يؤكد ثقة سنغافورة في التعليم الأزهري بوصفه منارة تعليمية عالمية تعزز السلام المجتمعي.
وتحدث الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، حول إمكانية التعاون العلمي والأكاديمي في قطاع الدراسات العليا بين جامعة الأزهر وجامعات سنغافورة في المجالات العلمية والتطبيقية والعلوم الحديثة؛ بهدف الاستتفادة من التجربة السنغافورية.
وأوضح “صديق”، أن التعاون الذي ننشده يكون من خلال الأبحاث العلمية المشتركة وتطبيق تجربة التعايش بين الجانبين الأزهري والسنغافوري، مضيفًا أن جامعة الأزهر بها أربع حاضنات تكنولوجية تغطي معظم قطاعات الجامعة.
وفي ختام اللقاء تم تبادل الدروع بين وزير شئون المسلمين السنغافوري ورئيس جامعة الأزهر، وتم التقاط الصور التذكارية.



