أكدت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية أن افتتاح المتحف المصري الكبير أمس الأحد يمثل حدثًا حضاريًا عالميًا ورسالة ثقافية من مصر إلى العالم، مشيرة إلى حضور عشرات الوفود الدولية ورؤساء الدول والحكومات، فيما وجّه الرئيس الصيني شي جين بينج رسالة تهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي بهذه المناسبة.
وقالت الصحيفة، في افتتاحيتها اليوم الأحد، إن المتحف المصري الكبير، وهو أكبر متحف في العالم مُخصص لحضارة قديمة ويضم نحو 100 ألف قطعة أثرية تغطي سبعة آلاف عام من التاريخ، ظهر أخيرًا للجمهور بعد أكثر من عقدين من العمل، ويضم 5 آلاف قطعة من آثار الملك توت عنخ آمون تُعرض كاملة لأول مرة، من بينها قناعه الذهبي وعرشه وعربته.
وأشارت الصحيفة إلى أن افتتاح المتحف يحمل دلالات حضارية إلى جانب دوره في تعزيز السياحة، مستشهدة بتأكيد الرئيس السيسي أن المشروع يمثل “نتاج شراكة عالمية وتكريمًا للحضارة الإنسانية”.
ولفتت الصحيفة إلى استمرار المطالب المصرية والدولية باستعادة قطع أثرية بارزة لا تزال في الخارج، ومنها حجر رشيد وعدد من المومياوات المعروضة في المتحف البريطاني، مؤكدة أن احترام مصر عبر إعادة هذه القطع سيكون أكبر من أي خسارة مادية محتملة.
وانتقدت الصحيفة "الرواية الغربية التاريخية" التي بررت بقاء آثار دول الجنوب في المتاحف الغربية تحت ادعاء توفير حماية أفضل لها، معتبرة ذلك “تغليفًا للنهب الاستعماري”، مشيرة إلى أن دول الجنوب العالمي باتت تشهد نهضة حضارية ووعيًا متزايدًا بحقها في سرد تاريخها.
وأضافت أن الصين لعبت دورًا كبيرًا في دعم جهود الدول النامية للحفاظ على آثارها واستردادها، وطرحت مبادرة الحضارة العالمية لتعزيز التبادل الثقافي على أساس احترام التنوع.
واختتمت الصحيفة بأن مصر ودولًا أخرى كثفت جهودها خلال السنوات الأخيرة لاستعادة آثارها المفقودة، مؤكدة أن المجتمع الدولي يتطلع لعودة المزيد من القطع الأثرية إلى أوطانها بما يمكّن الشعوب من سرد تاريخها الحضاري بشكل كامل.