قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

هل يجوز الصيام بدلا من الإطعام حال العجز في تنفيذ كفارة اليمين.. المفتي يجيب

هل يجوز الصيام بدلا من الإطعام
هل يجوز الصيام بدلا من الإطعام

تلقى الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، سؤالًا من أحد المواطنين جاء نصه: "لَزِمتني كفارة يمين وبدأت بالفعل في إطعام بعض المساكين، لكن لم أستطع إتمام إطعام العشرة جميعًا، فهل يجوز لي أن أتحول إلى الصيام بدلًا من الإطعام، أم يجب أن أنتظر حتى يتيسر حالي لأكمل الإطعام؟"

وأجاب المفتي عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية، موضحًا أن من حنث في يمينه أصبح واجبًا عليه أداء الكفارة، والتي جعلها الشرع مخيَّرًا فيها بين ثلاثة أمور؛ أولها إطعام عشرة مساكين من أوسط ما يطعم أهله، أو كسوتهم، أو تحرير رقبة، فإن لم يتمكن من أي من هذه الصور الثلاث لعدم قدرته المادية، ينتقل حينها إلى صيام ثلاثة أيام، وتعد هذه هي المرتبة الثانية من الكفارة، التي تكون واجبة على من عجز عن الإطعام أو الكسوة أو العتق.

وبيّن الدكتور نظير عياد أن المكلَّف إذا قام بأيٍّ من هذه الكفارات، فقد أبرأ ذمته أمام الله تعالى، ولا يُسأل عنها بعد ذلك، أما إن تركها جميعًا دون عذر أو لم يؤدِّ منها شيئًا، فتبقى الكفارة دينًا في ذمته حتى يؤديها، لأنها واجبة شرعًا بمجرد الحنث في اليمين.

وأضاف المفتي، موضحًا أنه في حال بدأ الشخص في تنفيذ كفارة الإطعام ثم عجز بعد ذلك عن استكمالها لأي سبب، كضيق ذات اليد أو تعذر إيجاد المساكين، فإن الشرع يُجيز له الانتقال إلى الصيام مباشرة دون الحاجة إلى الانتظار حتى تتحسن أحواله المالية، لأن المعتبر في أداء الكفارات هو حال المكلَّف وقت الأداء، وليس ما قد يطرأ من تغير لاحق في قدرته.

وأشار مفتي الجمهورية إلى أن الحكمة من تشريع الكفارة هي تطهير النفس وإبراء الذمة وردّ الحق إلى الله تعالى وفق ما شرعه، وأن التيسير في هذا الباب من مقاصد الشريعة التي تراعي أحوال الناس المختلفة، مؤكّدًا أن الانتقال من الإطعام إلى الصيام عند العجز جائز شرعًا، ولا حرج فيه على الإطلاق، ما دام الشخص قد بذل ما في وسعه ولم يستطع الإتمام.