قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

محمد فضل الله يكشف 10 محاور لتصنيف خريجي علوم الرياضة عالميا

الدكتور محمد فضل الله
الدكتور محمد فضل الله

كشف الدكتور محمد فضل الله الخبير الإستراتيجي الرياضي الدولي عن 10 متطلبات يحتاجها خرجي كليات علوم الرياضة كي يتسني تصنيفهم عالميا.


قال الدكتور محمد فضل الله عبر الصفحة الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك: من النخبة إلى العالمية ( ماذا تحتاج كليات علوم الرياضة لتصبح مُصنفه عالمياً ، وخريجُها مَطلبون في السوق الرياضي العالمي ”

تابع الدكتور محمد فضل الله : تمهيد :- في عصر تَتسارع فيه التغيّرات الرياضية والتكنولوجية، لم تعد كلية علوم الرياضة تكتفي بتخريج الطالب، بل بالتميّز في إعداد الكفاءات التي تُشكّل مستقبل القطاع الرياضي العالمي ، فلم يعد التصنيف الأكاديمي وحده معياراً، بل أصبح الربط بين ( المعرفة العملية، الابتكار، البحوث الرائدة، والشراكات الدولية) هو الذي يجعل خريج الكلية مطلوباً بقوة في أسواق العمل المحلية والدولية ، في هذا السياق يُصبح الهدف واضحاً ، فتحويل كلية علوم الرياضة إلى مركز تفوّق عالميّ، يُنتج قادة وممارسين قادرين على خدمة الرياضة من مختلف أوجهها ( الأداء، الإدارة، الإعلام، التحليل، التكنولوجيا، الصحة الرياضية) أمر بالغ الأهمية.

محمد فضل الله يطرح 10 محاور 

أضاف الدكتور محمد فضل الله : في هذا الطرح القادم  «خارطة طريق» تفصيلية تشمل المحاور الرئيسة التي ينبغي العمل عليها لكي تصبح كليات علوم الرياضه مُصنفه عالمياً ، ويصبح خريجُها مستهدفون للوظائف في السوق الرياضي العالمي :

أولا:- وجود رؤية ورسالة واضحة تربط الجوانب الأكاديمية بسوق الرياضة العالمي ، وذلك من خلال صياغة رؤية طموحة تربط بين ( البحث العلمي، الابتكار الخدماتي، والتطوير المهني في الرياضة)، وكذلك ضرورة صياغة رسالة تُشدد على إنتاج خريجين قادرين على المُنافسة في ( الأندية، الاتحادات، القطاع الإعلامي، التكنولوجيا الرياضية، والاستشارات الرياضية الدولية) ، وربط هذه الرسالة بِالمعايير الأكاديمية من خلال مُؤشرات قياس قابلة للقياس ، تَتَمثل في  ( نسب التوظيف، الشراكات الدولية، الأبحاث المنشورة، المشاريع التَطبيقيّة) .

وأردف الدكتور محمد فضل الله قائلا: ثانياً:- برنامج أكاديمي مُتميّز وحديث ، من خلال تصميم مُقررات علوم الرياضة التي تجمع بين النظرية، التطبيق، والتكنولوجيا والإبتكار (مثل التحليل البيوميكانيكي، علوم الأداء، الصحة والوقاية، إدارة الرياضة، تكنولوجيا الرياضة) ، فهذا يتم من خلال تحديث المناهج بانتظام لتعكس الاتجاهات العالمية في  ( الرياضة الرقمية، البيانات الضخمة، الواقع المعزّز، وريادة الأعمال الرياضية) ، وكذلك اعتماد ممارسات التعليم المدمج (Hybrid)، ودعم التعلم العملي والمخبري، والتدريب الميداني داخل الأندية أو الاتحادات أو المؤسسات الرياضية، مع ضمان أن تُدرّس باللغة المناسبة (مثل الإنجليزية أو ثنائية اللغة) لتسهيل الانتشار العالمي للخريجين.

وأسهب الدكتور محمد فضل الله: ثالثاً :- هيئة تدريس وبحث رفيع المستوى ، من خلال جذب أعضاء هيئة تدريس لديهم سجل بحثي دولي قوي، وخبرة عملية في الرياضة أو الصناعة الرياضية، وتشجيع النشر في المجلات الأولى في علوم الرياضة، وإقامة مراكز بحثية مختصة مرتبطة بالرياضة والعلوم التطبيقية ، مثلاً بحسب تحليل تصنيفات الجامعات في علوم الرياضة تعتمد على ( النشر والاقتباس، التعاون الدولي، وجود معامل متخصصة) ، ودعم البحث التطبيقي المرتبط بالمجالات الرياضيةِ المُختلفه مثل ، ( تحليل الأداء، الصحة الرياضية، الذكاء الاصطناعي في الرياضة، الاقتصاد الرياضي، الإعلام الرياضي) ، وتحفيز المشاريع الطلابية والبحوث المشتركة مع الاتحادات والأندية والمؤسسات الرياضية.

ونوه الدكتور محمد فضل الله قائلا: رابعاً :- منشآت ومختبرات عالمية المستوى ، من خلال تجهيز مختبرات ( بيوميكانيكا، تحليل حركات، قوة وتحمل، تكنولوجيا الحركة، تحليل البيانات الرياضية، الواقع الافتراضي/المعزز) ، وتوفير ( تسهيلات تدريبية عملية، شراكات مع الأندية والمنتخبات لتطبيق المقررات ميدانياً) ، مع ضمان صيانة وتجديد هذه المنشآت بشكل دوري لتظل مواكبة للتكنولوجيا.

ولفت الدكتور محمد فضل الله قائلا: خامساً :- الربط القوي بسوق العمل والشراكات الدولية ، من خلال ( عقد شراكات مع الاتحادات الرياضية العالمية، الشركات المتخصصة في التكنولوجيا الرياضية، المؤسسات الإعلامية، الأندية المحترفة، الجهات الحكومية الرياضية)، مع تصميم ( برامج تدريب داخل الأندية، فرص العمل الصيفي، التمويل البحثي المشترك، حضور طلبة ومشاركة في فعاليات دولية) ، مع تأهيل الخريجين بمهارات قابلة للتوظيف ، مثل ( تحليل بيانات رياضية، تقنية رياضية، ريادة أعمال رياضية، إدارة رياضة دولية، إعلام وتحليل رياضي) ، مع ضرورة وجود نظام تتبع لخريجي الكلية لمعرفة مساراتهم في سوق العمل وتحسين البرنامج بناءً على ذلك.

وواصل الدكتور محمد فضل الله : سادساً :- جودة الاعتماد والاعتمادات الدولية ، وذلك من خلال الحصول على اعتماد محلي ودولي للبرامج الأكاديمية من جهات معترف بها (مثل مجال التعليم العالي، وكالات الاعتماد في علوم الرياضة)، مع الالتزام بمعايير الجودة في التعليم والبحث والابتكار والتوظيف وعرض النتائج الخاصه بتلك الكليات في التصنيفات العالمية ، على سبيل المثال، في تصنيف ShanghaiRanking لـ “Global Ranking of Sport Science Schools and Departments” يتم قياس النشر العلمي، الاقتباس، التعاون الدولي.

وأكمل الدكتور محمد فضل الله: سابعاً :- تصميم استراتيجية دولية وخطة تسويق القوة التنافسية ، من خلال وضع خريطة طريق دولية لجذب طلاباً وأساتذة دوليين، وتبادل طلابي، وتحالفات مع جامعات مرموقة عالمياً ، وكذلك حضور المؤتمرات والفعاليات الرياضية الدولية، المشاركة في أبحاث مشتركة، ونشر الاسم الأكاديمي ودولياً، مع تطبيق التسويق عبر وسائل الإعلام الرقمية، إبراز قصص النجاح للخريجين، الشراكات المميزة ، واستخدام المؤشرات والإنجازات (مثل نسبة الخريجين العاملين دولياً، المنشورات الدولية، المشاريع العالمية) كأدوات تسويقية.

وأتم الدكتور محمد فضل الله: ثامناً :- تطبيق الابتكار وريادة الأعمال الرياضية ، من خلال إنشاء حاضنة للشركات الناشئة الرياضية داخل الكلية، تشجيع الطلبة على إطلاق مشاريع رياضية رقمية أو تكنولوجيا، واستثمار التكنولوجيا ، مثل ( تحليل البيانات، الواقع الافتراضي، التطبيقات الرياضية الذكية، روبوتات تحليل الأداء) ، مع عقد شراكة مع القطاع الخاص لتمويل الابتكار وتوفير فرص تجريب حقيقية للخريجين.

وقال الدكتور محمد فضل الله أيضا: تاسعاً :- تعزيز الثقافة المؤسسية والقيادة والإدارة ، من خلال قيادة أكاديمية تطمح للعالمية، تضع أهدافاً سنوية واضحة، وتُتابع مؤشرات الأداء الرئيسية (KPIs) باستمرار وتبني ثقافة مؤسسية تشجّع ( الجودة، الابتكار، التعلّم مدى الحياة، والتكيف مع التغير) ، مع تطوير نظام إداري مرن وسريع الاستجابة، قادر على تحديث البرامج والمناهج وتكييفها مع السوق الرياضي العالمي.

وأستطرد الدكتور محمد فضل الله: عاشراً :- التأكيد على المُتابعة والتقييم والتحسين المستمر ، من خلال وضع نظم لتتبع الخريجين، تقييم أدائهم الوظيفي، ملاحظات أرباب العمل، وتحليل فجوات الكفاءة ، واستخدام تقييم داخلي وخارجي (مثل الزائرين الدوليين، عمليات الاعتماد، استطلاعات الرضا) لتحسين البرامج والمناهج ، ورفع تقارير سنوية وشفافة، وعمل تحديثات استراتيجية مستندة إلى بيانات حقيقية.

واختتم الدكتور محمد فضل الله حديثه قائلا: في النهاية :- إن التحوّل إلى كلية علوم الرياضة مصنّفة عالميا ويتطلّب أن تُصبح خريجها مطلباً في السوق الرياضي العالمي ليس مهمة بسيطة، بل هو مشروعٌ شامل وشامل ، مشروع يجمع بين جودة التعليم، البحث العالمي، التكنولوجيا، الشراكة الدولية، وريادة الأعمال، تحت قيادة استراتيجية واضحة وثقافة مؤسسية متطلّعة ، فمن خلال تنفيذ المحاور العشرة أعلاه، يمكن لكلية أن تتبوأ مركزاً مرموقاً في تصنيفات الجامعات، وتُنتِج خريجين يتمتعون بمهارات وقدرات تجعلهم في طليعة العاملين في الرياضة عالمياً.