عيد الحب، كان عيد الحب في الماضي حدثًا مميزًا ينتظره المصريون بشغف، يحمل طابعًا بسيطًا وصادقًا، لكن مع مرور الزمن وتغيّر أسلوب الحياة، تبدلت نظرتنا إلى هذا اليوم، وأصبح بين الرومانسية والواقعية بشكل أعمق و بين الذكرى والخيبة.
فسر البعض بسبب كثرة الأعباء والمشاغل وبسبب أنتشار السوشيال ميديا وأجيالبكافة الأعمار أنشغالها الأكبر بها ويرجع فقدان الشغف بعيد الحب للكثر من الأسباب، كشف عنها الدكتور محمد هاني استشارى الصحة النفسية والعلاقات الأسرية فى تصريحات خاصة لـ صدى البلد.
فى عيد الحب زمان كان الحب بسيطًا

في التسعينات وبداية الألفية، كانت مشاعر الحب أكثر صدقًا وأقل صخبًا، كان الشاب يشتري وردة حمراء أو دبدوبًا صغيرًا ويقدمه بخجل، وكانت الفتاة تحتفظ بالهدية كأنها كنز. لم تكن مواقع التواصل قد سرقت الخصوصية بعد، وكان التعبير عن الحب أكثر براءة.
عيد الحب مع السوشيال ميديا تغيّر المعنى
مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، تحوّل عيد الحب إلى مناسبة للعرض والتفاخر.
صار الاهتمام بالصور والمنشورات أهم من الإحساس الحقيقي. أصبحت المشاعر تُقاس بعدد الإعجابات، وغابت العفوية التي كانت تميز علاقات الماضي. حتى الهدايا باتت تُقدَّم لإرضاء الجمهور لا القلب.
جيل “السينجل” يحتفل بطريقته الخاصة فى عيد الحب

في السنوات الأخيرة، ظهر جيل جديد يحتفل بعيد الحب دون حبيب.
يرى البعض أنه يوم للضحك والسخرية، فيشاركون منشورات طريفة عن “الوحدة المريحة”، بينما يعتبره آخرون فرصة لحب الذات أو لقضاء وقت مع الأصدقاء. تحول عيد الحب من مناسبة رومانسية إلى يوم يحتفل فيه كل شخص بطريقته الخاصة.
نضوج المشاعر وتغيّر المفهوم فى عيد الحب

رغم اختلاف الاحتفال، إلا أن المصريين أصبحوا أكثر وعيًا في علاقاتهم، الجيل الجديد بات يدرك أن الحب لا يُقاس بيوم، بل بطريقة التعامل والاحترام المتبادل. كثيرون أصبحوا يفضلون العلاقات الهادئة المستقرة على الحب الدرامي المتقلب.
عيد الحب يتبدل لكن الحب باقٍ
مهما تغيّرت النظرة، يظل في قلب كل مصري مساحة للحب، قد نضحك على اليوم أو نسخر منه، لكننا في النهاية نحب بطريقتنا الخاصة، نحب الوطن والأهل والأصدقاء، ونحتفل بالحياة نفسها، فالحب الحقيقي لا يحتاج إلى مناسبة، بل إلى قلب يعرف كيف يشعر.
                        
                        
                    
                                        








