شاركت المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة في فعاليات المؤتمر الطبي الدولي الثاني لكلية الطب بالقوات المسلحة تحت شعار "النجوم الصاعدة " وذلك بحضور اللواء طبيب أيمن محمد شوقي مدير كلية الطب بالقوات المسلحة.
كما شارك في فعاليات المؤتمر الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية واللواء طبيب محمد سعد حجازي مدير إدارة الخدمات الطبية واللواء طبيب أشرف محيي محمد نائب مدير كلية الطب في القوات المسلحة لشئون الطلاب والتعليم واللواء طبيب خالد يحيى النادي نائب رئيس المؤتمر و الدكتورة أماني مختار منسقة المؤتمر الطبي لكلية الطب بالقوات المسلحة و الملحقين العسكريين بالدول الشقيقة و بحضور نخبة من الباحثين والأطباء وأساتذة الجامعات المصرية.
وفي كلمتها أعربت المستشارة أمل عمار على سعادتها بالمشاركة في فعاليات المؤتمر الطبي الدولي الثاني لكلية الطب بالقوات المسلحة، الذي يُعد منصة علمية رفيعة المستوى تجمع بين نخبة من العقول المصرية والدولية في مجالات الطب والبحث العلمي والتكنولوجيا الطبية الحديثة.
ونوهت بأن انعقاد هذا المؤتمر يعكس حرص الدولة المصرية، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على دعم البحث العلمي، والارتقاء بالمنظومة الصحية، وإعداد أجيال من الأطباء القادرين على الإسهام بفاعلية في خدمة الوطن والإنسانية.
كما ثمنت المستشارة أمل عمار بكل الفخر والتقدير الدور الرائد الذي تقوم به القوات المسلحة المصرية في تطوير التعليم الطبي والبحث العلمي، وتوفير الرعاية الصحية المتكاملة لأبناء الوطن، في كل ربوع مصر.
وتوجهت المستشارة أمل عمار بخالص الشكر والتقدير إلى القيادة العامة للقوات المسلحة على القرار الرشيد بفتح أبواب كليات الطب بالقوات المسلحة أمام الفتيات المصريات، في خطوة تعكس رؤية تقدمية تؤمن بقدرات المرأة وكفاءتها في جميع المجالات، وتؤكد أن تمكينها في ميدان الطب العسكري والعلمي أصبح حقيقة واقعة، فقد أسهم هذا القرار في إتاحة فرص متكافئة للفتيات للمشاركة في خدمة الوطن من خلال أحد أرفع الميادين الإنسانية والعلمية، وهو ما يبعث على الاعتزاز والفخر بكل فتاة مصرية ترتدي اليوم الزي العسكري، حاملةً رسالة الرحمة والعلم والانتماء.
وأضافت رئيسة المجلس أن المرأة المصرية اليوم أصبحت شريكًا أصيلًا في مختلف قطاعات القوات المسلحة، فوجودها لم يعد استثناءً، بل هو تأكيد على أن الكفاءة والإخلاص هما معيار الانضمام إلى صفوف هذا الصرح الوطني العظيم، فهي تخدم في القطاع الطبي العسكري طبيبةً وممرضةً وباحثةً، وتشارك في القطاع الإداري واللوجستي في مواقع تتطلب دقة وانضباطًا عاليين، كما تؤدي دورًا فاعلًا في القطاع التكنولوجي والهندسي، وفي مجالات الطب الوقائي والرعاية الإنسانية داخل المستشفيات والمراكز الطبية العسكرية.
كما أعربت المستشارة أمل عمار عن فخرها بالمرأة المصرية التي باتت حاضرة أيضًا في ميادين العمل الميداني الإنساني والعسكري، من خلال مشاركتها المشرفة في بعثات قوات حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة، حيث أثبتت جدارتها وكفاءتها العالية في تنفيذ المهام الصعبة، سواء في المجال الطبي أو الإداري أو الإنساني.
وأكدت رئيسة المجلس أن الطبيبة المصرية في بعثات الأمم المتحدة لا تكتفي بتقديم الرعاية الطبية، بل تقوم بدور تربوي وإنساني عظيم — فهي تُعيد الأمل في النفوس المنهكة، وتقدم نموذجًا حضاريًا وإنسانيًا راقيًا يعكس قيم مصر ورسالتها السامية في نشر السلام، ولا ننسى أن مشاركة المرأة المصرية في قوات حفظ السلام جاءت ترجمةً عملية لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أكد في أكثر من مناسبة على أهمية تعزيز مشاركة المرأة المصرية في الجهود الدولية، ودعمها في المجالات العسكرية والإنسانية على السواء، باعتبارها شريكًا أساسيًا في حفظ الأمن وبناء السلام.
وأضافت المستشارة أمل عمار أن المجلس القومي للمرأة يفخر بهذه النماذج المشرفة من بنات مصر اللاتي يخدمن الوطن في بزّتهن العسكرية بكل شرف واقتدار كفخر للأجيال القادمة.
ويجسّد تعاون المجلس القومي للمرأة مع المؤسسات العسكرية والتعليمية والطبية رؤية الدولة في تحقيق التكامل بين الصحة والتعليم وتمكين المرأة، وهي ركائز رئيسية في بناء الإنسان المصري وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
وفي ختام كلمتها، توجهت المستشارة أمل عمار بخالص التقدير إلى قيادة كلية الطب بالقوات المسلحة على تنظيم هذا المؤتمر المهم، وإلى جميع المشاركين بالعلم والخبرة والبحث المتميز، متمنيةً لهم كل التوفيق والنجاح في خدمة رسالتهم النبيلة، وتحيا مصر بعلمها وأطبائها وجنودها وأبنائها المخلصين.