قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أدعو الله ولا يستجيب لي؟.. أمين الإفتاء: الدعاء له 4 حالات وأفضلها الأخيرة

أمين الإفتاء
أمين الإفتاء

أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن تساؤل ورد حول سبب عدم استجابة الدعاء لشخص يقول إنه لم يفعل ذنبًا في حياته ويتساءل: "لماذا لا يستجيب الله لي؟".

لماذا لا يستجيب الله لي الدعاء؟

وأوضح الشيخ عويضة، في تصريحات تلفزيونية اليوم، الثلاثاء، أن كون الإنسان لم يفعل ذنبًا في حياته نعمة عظيمة بحد ذاتها، تستوجب الفرح والشكر، مشيرًا إلى ما ورد عن أيوب السختياني – أحد كبار الصالحين – إذ قال أحد تلامذته: «صحبت أيوب عشرين عامًا فما علمت أن الملائكة كتبت عليه سيئة واحدة». 

وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن حفظ اللسان، وغض البصر، وأكل الحلال، وأداء حق الله – كلها نعم جليلة قد تكون أعظم من قضاء حاجة دنيوية.

سبب عدم استجابة الدعاء

وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن عدم استجابة الدعاء ليس دليلًا على الغضب أو البعد عن الله، بل قد يكون نوعًا من الابتلاء أو ادخارًا للثواب والأجر، لأن الله قد يمنع عن عبده أمرًا دنيويًا لحكمة، أو ليعوضه بما هو خير وأبقى.

وأشار الشيخ عويضة إلى أن الدعاء له أربع حالات: قد يُستجاب بنفس ما دعا به العبد، أو يُستجاب له بخيرٍ آخر، أو يُرفع به بلاء، أو يُدَّخر ثوابه للآخرة، مبينًا أن هذه الأخيرة قد تكون أعظمها أجرًا؛ لأن الله يُفرح عبده يوم القيامة بثواب ما أحزنه في الدنيا بعدم القبول.

وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن من أنار الله بصيرته يرى الخير في كل حال، فـ«عدم الاستجابة الظاهرة ليست حرمانًا، بل عطاء في صورة أخرى»، داعيًا الناس إلى شكر الله على حفظهم من الذنوب، والنظر إلى المنع باعتباره وجهًا آخر من الرحمة الإلهية.