في خطوة تُعد الأكبر من نوعها في تاريخ رياضة الجولف المصرية، أعلن عمر هشام طلعت رئيس الاتحاد المصري للجولف الاسبوع الماضى عن إطلاق مبادرته الجديدة تحت مسمى سلسلة جولف مصر، وهي مجموعة من البطولات الدولية التي ستقام على مدار العام في عدد من أرقى ملاعب الجولف داخل مصر، بهدف توحيد الجهود التنظيمية والترويجية ووضع اسم مصر بقوة على خريطة الجولف العالمي.
تأتي هذه المبادرة ثمرةً لنجاح موسم كامل من البطولات الدولية التي نظمها الاتحاد خلال شهري أكتوبر ونوفمبر، وشهدت مشاركة مئات اللاعبين من عشرات الدول.
وتهدف سلسلة جولف مصر إلى تحويل هذه البطولات من أحداث منفصلة إلى برنامج استراتيجي متكامل يعزز حضور اللعبة محليًا ودوليًا، ويجعل من مصر وجهة رئيسية لعشاق الجولف من مختلف أنحاء العالم.
وقال عمر هشام طلعت رئيس الاتحاد المصري للجولف، خلال المؤتمر الصحفي الذي أُعلن فيه عن تدشين السلسلة بالعين السخنة إن المبادرة تمثل مرحلة جديدة في مسيرة تطور اللعبة داخل مصر، وتهدف إلى بناء هوية وطنية قوية لرياضة الجولف تجمع بين التميز التنظيمي والترويج السياحي والاستثمار الرياضي.
وأكد أن الاتحاد يسعى من خلالها إلى إحداث نقلة نوعية تجعل من مصر مركزًا إقليميًا للجولف في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وبدات سلسلة جولف مصر رسميًا ببطولة البحر الأحمر للجولف التي أقيمت بنجاح في نادي جولف السخنة خلال الفترة من الرابع إلى السادس من نوفمبر، بمشاركة أكثر من مائة لاعب من خمسٍ وثلاثين دولة.
وتم اختيار اسم "البحر الأحمر" ليعكس فلسفة السلسلة الجديدة في الربط بين الرياضة والسياحة ، إذ تُقام البطولات في وجهات مصرية ساحلية وسياحية جذابة، بما يعزز من الترويج لمصر كمقصد يجمع بين الترفيه والمنافسة الرياضية الراقية.
وأوضح طلعت أن الاتحاد يعمل وفق خطة طويلة المدى لتطوير اللعبة في مصر على ثلاثة محاور رئيسية:
1. استقطاب وتنظيم البطولات الدولية الكبرى بالتعاون مع الاتحادات والهيئات العالمية.
2. تطوير البنية التحتية لملاعب الجولف لتتوافق مع المعايير الدولية.
3. إعداد كوادر فنية وإدارية مصرية محترفة قادرة على إدارة وتنظيم الأحداث الرياضية الكبرى بجودة عالمية.
وأشار إلى أن السلسلة الجديدة ستوفر أيضًا فرصًا اقتصادية وسياحية واسعة، إذ من المتوقع أن تسهم في زيادة التدفقات السياحية إلى المدن المستضيفة، وتروج لصورة مصر كدولة آمنة ومستقرة تمتلك مقومات متكاملة لاستضافة الفعاليات الرياضية الكبرى.
ومع انطلاق أولى بطولات السلسلة هذا الأسبوع، يفتح الاتحاد المصري للجولف صفحة جديدة في تاريخ اللعبة، ويتحول من مجرد منظم للبطولات إلى صانع رؤية وطنية متكاملة تهدف إلى جعل مصر إحدى أهم وجهات الجولف في العالم خلال السنوات القادمة.
بهذه الخطوة، ترسخ مصر حضورها القوي في مشهد الرياضة العالمية، مؤكدة أن رياضة الجولف لم تعد مجرد لعبة نخبوية، بل أداة فعّالة للترويج والسياحة والاستثمار
و تُبرز الوجه الحضاري الحديث للدولة، وتعكس قدرتها على الجمع بين التنظيم الاحترافي وروح الضيافة المصرية الأصيلة.