قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

رد السلام .. علي جمعة: «واجب» إلا على 21 شخصًا | تعرّف عليهم

رد السلام
رد السلام

لاشك أن رد السلام يعد أحد الوصايا النبوية التي قد يغفل عنها الكثيرون ، والتي لها من الفضل الكبير في الدنيا والآخرة ، حيث إن السلام هو من أسماء الله سبحانه وتعالى، وبالتالي فإن رد السلام يعد من الذكر ، لكن يظل السؤال مطروحًا هل يجب رد السلام على كل حال؟.

رد السلام

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه لا يجب رد السلام إذا سمعها الإنسان من المتحدث في المذياع أو التلفاز أو في كتابوما نحوها من الوسائل التي تمنع وصول السلام للمقابل، منوهًا بأنه يجوز.

وأوضح «جمعة» في إجابته عن سؤال : ( هل يجب رد السلام إذا سمعها الإنسان من المتحدث في المذياع أو التلفاز أو في كتاب؟)، أنه لا يجب وإنما يجوز ، لأنه ذكر لله عز وجل، وعد الإمام السيوطي رحمه الله واحد وعشرين حالة لا يجب فيها رد السلام، وبعض هذه الحالات كان عدم مقابلة من ألقى السلام مثل التليفزيون والكتاب والصحيفة وما نحوها.

وأضاف أن رد السلام واجب إلا على من بصلاة أو بأكل شغل أو ذكر أو تلاوة أو أدعية أو حج أو قراءة أو تلبية ، أو في قضاء حاجة إنسان أو في الإقامة أو الأذان أو سلم الطفل أو السكران .

وتابع: أو شابة يخشى بها افتتان أو نائم أو فاقد الوعي أو كان في الحمام أو مجنونا فواحد من بعده عشرون ، المجنون فاقد العقل فلن يحدث التواصل الذي أمرنا الله به لوجوب رد السلام.

ونبّه إلى أن رد السلام واجب إلا على الواحد وعشرين حالة المذكورة ، ومنها عدم وصول سلامك للمقابل ، فرد السلام ليس واجبًا ولكنه جائز يثاب فاعله ، فليس كل ما لا يجب لا يجوز فصلاة السنة ليست واجبة لكن لها ثواب.

وأردف: وكذلك صيام الست من شوال ليست واجبة ولها ثواب، أما التليفون فلا يقاس على التليفزيون والراديو ، لأن هناك على الطرف الثاني يوجد رد ، لأن المقابل مدرك، وعليه يجب رد السلام في التليفزيون ومواقع التواصل.

آداب رد السلام

ورد أن لرد السلام آداب بيّنها العلماء، منها:

  • بسط الوجه وانشراح الصدر أثناء ردّ السلام قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا تَحْقِرَنَّ مِنَ المَعروفِ شيئًا، ولو أنْ تَلْقَى أخاكَ بوَجْهٍ طَلْقٍ)، وإدخال السرور على المسلمين من الأمور المُستحبة التي يؤجر عليها المسلم.
  • أن يكون الرد على التحية بمثلها أو بأحسن منها قال الله -تعالى-: (وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا).
  • أن يُسلّم الصغير على الكبير، والماشي على القاعد، والقليل على الكثير لحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: (يُسَلِّمُ الصَّغِيرُ علَى الكَبِيرِ، والمارُّ علَى القاعِدِ، والقَلِيلُ علَى الكَثِيرِ).
  • أن يكون السلام بصوتٍ مسموعٍ وواضح وغير مزعج.

الأماكن التي يكره فيها السلام

ورد أن هناك حالات يُكره فيها إلقاء السلام، ومنها:

  • السلام على من يؤذّن أو يقيم الصلاة.
  • السلام على المُنشغل بالقراءة والذكر والتلبية.
  • السلام على المُنشغل بالأكل.
  • السلام على من يقضي حاجته أو في مكان قضاء الحاجة -أي بيت الخلاء-.
  • السلام في حال خُطبة الجمعة.

حكم إلقاء السلام والرد عليه

يجدر بالذكر أنّه يُشترط في ابتداء السلام وجوابه رفع الصوت بحيث يحصل الاستماع، (فعن ابنِ عمرَ: إذا سلَّمْتَ فأسمعْ فإنها تحيةٌ من عندِ اللهِ)، ويختلف حكم إلقاء السّلام عن حكم ردّ السلام عند العلماء.

حكم إلقاء السلام

ورد أنّ حكم إلقاء السلام عند جمهور العلماء سُنّة، وهو سنة عين على المنفرد، وسنة كفاية على الجماعة، والأفضل السلام من جميعهم لتحصيل الأجر، ودليل الاستحباب حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا تَدْخُلُونَ الجَنَّةَ حتَّى تُؤْمِنُوا، ولا تُؤْمِنُوا حتَّى تَحابُّوا، أوَلا أدُلُّكُمْ علَى شيءٍ إذا فَعَلْتُمُوهُ تَحابَبْتُمْ؟ أفْشُوا السَّلامَ بيْنَكُمْ).

حكم رد السلام

وجاء أنّ حكم رد السلام فرضٌ بالإجماع، فإن كان السلام على واحد فهو: فرض عينٍ في حقه، وإن كان على الجميع فهو فرض كفاية، فإذا أجاب واحدٌ منهم أجزأ عن البقيّة، وسقط الحرج عن جميعهم، ودليل الوجوب قوله -تعالى-: (وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا).

فضل إفشاء السلام

وجاء أن لإفشاء السلام بين الناس فضائل وثمرات كثيرة، منها:

  • إفشاء السلام سبيلٌ لنشر معاني المحبة والتوادِّ والألفة بين المسلمين قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا تَدْخُلُونَ الجَنَّةَ حتَّى تُؤْمِنُوا، ولا تُؤْمِنُوا حتَّى تَحابُّوا، أوَلا أدُلُّكُمْ علَى شيءٍ إذا فَعَلْتُمُوهُ تَحابَبْتُمْ؟ أفْشُوا السَّلامَ بيْنَكُمْ).
  • إفشاء السلام سببٌ لنيل الأجر الكبير الذي وعد به النبي -صلى الله عليه وسلم- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- (أنَّ رجلًا مرَّ علَى رسولِ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ- وَهوَ في مجلسٍ فقالَ: السَّلامُ عليكم فقالَ عشرُ حسَناتٍ فمرَّ رجلٌ آخرُ فقالَ: السَّلامُ عليكُم ورحمةُ اللَّهِ فقالَ عِشرونَ حسنةً فمرَّ رجلٌ آخرُ فقالَ السَّلامُ عليكم ورحمةُ اللَّهِ وبرَكاتُهُ فقالَ ثلاثونَ حسنةً).
  • إفشاء السلام سببٌ لسلامة الصدر من الأحقاد والضغائن قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أفشو السَّلامَ تَسلَمُوا).
  • إفشاء السلام خير الأعمال التي يُتقرّب بها إلى الله -تعالى- عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما-: (أنَّ رَجُلًا سَأَلَ النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: أيُّ الإسْلَامِ خَيْرٌ؟ قالَ: تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وتَقْرَأُ السَّلَامَ علَى مَن عَرَفْتَ ومَن لَمْ تَعْرِفْ).
  • إفشاء السلام سببٌ لمغفرة الذنوب لحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أنَّ مِن موجِباتِ المَغفرةِ بذلُ السَّلامِ، وحُسْنُ الكلامِ).
  • إفشاء السلام سببٌ لدخول الجنة لحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: (يا أيها الناسُ أَفشُوا السلامَ، وأطعِموا الطعامَ، وصَلُّوا بالليلِ والناسُ نيامٌ؛ تدخُلوا الجنَّةَ بسلامٍ).