قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ألبانيا تنضم إلى التحالف البرلماني الداعم لإسرائيل

زعيما البانيا وإسرائيل
زعيما البانيا وإسرائيل

انضمت ألبانيا رسميًا إلى التحالف البرلماني الدولي المؤيد لإسرائيل، لتصبح الدولة رقم 64 التي تلتحق بهذا التكتل المتنامي عالميًا، في خطوة تعكس التزام تيرانا بتعزيز علاقاتها الدبلوماسية مع تل أبيب ودعم ما يُعرف بـ«الدبلوماسية القائمة على الإيمان».

ومن المقرر أن يُعلن البرلمان الألباني في العاصمة تيرانا، يوم الإثنين، عن إطلاق التجمع البرلماني المؤيد لإسرائيل بحضور عدد من النواب من مختلف التيارات السياسية، وذلك بالتعاون مع الائتلاف الدولي للمجموعات البرلمانية المؤيدة لإسرائيل.

 ويُتوقع أن يشكل هذا التحالف منصة جديدة لتعميق الحوار البرلماني، وتوسيع مجالات التعاون في القضايا السياسية والإنسانية والثقافية المشتركة.

ويرأس التجمع كل من رومينا كوكو عن الحزب الاشتراكي، وجازمند باردهي عن الحزب الديمقراطي، في مبادرة نادرة تجمع أطياف المشهد السياسي الألباني على هدف واحد. ويعد هذا التنسيق بين ممثلين من الأغلبية والمعارضة رسالة رمزية تؤكد وحدة الموقف الوطني تجاه العلاقات مع إسرائيل، وتبرز رغبة ألبانيا في أن تكون جسرًا للحوار والتفاهم بين الثقافات والأديان.

وفي كلمتها خلال حفل الإطلاق، قالت كوكو "إنه لشرف كبير أن أكون جزءًا من هذه اللحظة التي تمثل فصلاً جديدًا في الصداقة والتعاون بين ألبانيا وإسرائيل. إن وقوف ممثلين من الأغلبية والمعارضة معًا هو تعبير عن التزام وطني مشترك، ورسالة بأن علاقاتنا مع إسرائيل تقوم على الثقة والاحترام المتبادل".

من جانبه، قال باردهي "يشرفني أن أشارك في إطلاق فصل جديد من الصداقة الدائمة بين ألبانيا وإسرائيل، إن هذه المبادرة تجسد قيمنا المشتركة وروابطنا التاريخية العميقة. وسيبقى موقف ألبانيا من إنقاذ اليهود خلال الحرب العالمية الثانية شاهدًا خالدًا على شجاعتنا وإنسانيتنا، ودليلًا على أن التضامن يمكن أن ينتصر حتى في أحلك الظروف".

وخلال الحفل، من المقرر أن يوقّع النواب المشاركون على القرار الرسمي لتأسيس التجمع البرلماني المؤيد لإسرائيل، إيذانًا ببدء مرحلة جديدة من التعاون البرلماني والدبلوماسي بين البلدين.

وتستند الخطوة الألبانية إلى إرث تاريخي فريد؛ إذ تُعد ألبانيا الدولة الأوروبية الوحيدة التي أنهت الحرب العالمية الثانية بعدد من اليهود يفوق ما كان لديها قبل الحرب، بعدما فتح الألبان أبواب منازلهم لإيواء اللاجئين اليهود، متحدّين الاحتلال والاضطهاد النازي في حينه. وقد أصبح هذا الموقف رمزًا عالميًا للتسامح والشجاعة الأخلاقية.

وفي السنوات الأخيرة، حافظت ألبانيا على موقف متوازن يميل إلى دعم إسرائيل في المحافل الدولية، إذ امتنعت عن التصويت على عدد من القرارات الأممية التي وُصفت بأنها منحازة ضد تل أبيب، وهو ما عكس تطورًا واضحًا في علاقات البلدين على المستويين السياسي والإنساني.

وأكد جوش رينستاين، رئيس مؤسسة التحالف البرلماني الدولي المؤيد لإسرائيل، أن انضمام ألبانيا يحمل دلالات عميقة، قائلاً "تملك ألبانيا إرثًا نادرًا في حماية اليهود وتكريمهم، وهذا التجمع البرلماني الجديد هو امتداد طبيعي لذلك الإرث الإنساني النبيل.

 فالدبلوماسية القائمة على الإيمان تُعيد جمع القادة حول قيم العدالة والكرامة والسلام، ونحن فخورون بانضمام ألبانيا إلى شبكتنا في وقت يزداد فيه الوقوف إلى جانب إسرائيل أهميةً على الساحة العالمية".

وبهذا الانضمام، تؤكد ألبانيا حضورها كفاعل دولي يسعى إلى بناء الجسور لا الجدران، وإلى إعلاء صوت الحوار والتفاهم بين الشعوب، في وقت تتزايد فيه التحديات السياسية والأخلاقية التي تواجه المجتمع الدولي.