قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تأسّيًا بالسنة النبوية عند تأخر الغيث..السعودية تؤدي صلاة الاستسقاء في الحرمين الشريفين

الشيخ ياسر الدوسري إمام وخطيب الحرم المكي
الشيخ ياسر الدوسري إمام وخطيب الحرم المكي

أدى جموع المصلين صلاة الاستسقاء بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، اليوم (الخميس)، تأسّيًا بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في إقامة صلاة الاستسقاء عند الحاجة إلى نزول المطر.

ففي مكة المكرمة، أدى المصلون صلاة الاستسقاء بالمسجد الحرام، يتقدمهم نائب أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز، وأمّ المصلين إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ ياسر الدوسري، الذي أوصى في خطبته المسلمين بتقوى الله سبحانه، والثناء عليه بما هو أهله، وخلط الرغبة بالرهبة، وجمع الإلحاف بالمسألة، والعلم أن التقى سبب التوسعة في الأرزاق والأعمار، وفتح البركاتِ مِنَ السماء بالأمطار، وبركات الأرض بالنبات والثمار.

وقال الشيخ الدوسري إنَّ الماء نعمةٌ مِنْ نِعَمِ اللهِ العظيمة، ومِنَّةٌ مِنْ مِنَنِهِ الجليلة، فإذا نزل الماء من السماء اخضرت الزروع، ودرت الضروع، وازينت الأرض بنباتها وأشجارها، وأزهارها وثمارها، مبينًا أن طلب السقيا بالابتهال، والالتجاء إلى الله ذي الجلال، سنة شرعها الله الكبير المتعال، وقام بها نبينا عليه الصلاة والسلام، والصحب والآل، وتأست الأمة بهديهم في الاستسقاء والسؤال، وبلادنا سائرة على هذا المنوال.

وأشار إلى أن ما حُبس القطر من السماء إلا بسبب تقصير الناس في فعل الطاعات والعبادات، وارتكابهم للذنوب والسيئات، كذلك مضت سنة الله في الأمم التي خلت، وبه جرت أقداره في القرون التي مضت، ولن تجد لسنة الله تبديلًا، ولن تجد لسنة الله تحويلًا، فراقبوا الله في الميثاق الذي أخذه عليكم فاعبدوه ولا تشركوا به شيئًا، فالشرك بالله هو أعظم الذنوب والموبقات، ومن أكثر ما يُهلك الحرث والنبات، ويمحق الخير والبركات، والحذر من المعاصي والمحرمات، فإنها سبب لزوال النعم.

وفي المدينة، أدّى جموع المصلين اليوم صلاة الاستسقاء بالمسجد النبوي، يتقدمهم أمير منطقة المدينة المنورة الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، وأم المصلين فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ د. أحمد بن علي الحذيفي، الذي استهل خطبته بحمد الله والثناء عليه - جل وعلا – داعيًا إلى تقوى الله والصدق في الإقبال عليه، وطلب مغفرته.

وقال إمام وخطيب المسجد النبوي، إن خزائن الخير ومفاتيح العطاء بيد من اجتمعتم في مقامكم هذا إليه ضارعين، ووقفتم على باب فضله خاشعين، وتوجهتم إليه منكسرين، فما أوسع رحمته، وما أسبغ نعمته ومن ظن أن ذنبه لا يغفره ربه ولا تغمره رحمته، أو دعاء لا يجيبه فقد أساء الظن بربه، وجهل سعة رحمته وفضله.