قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مصر أصل الحكاية.. 700 ألف سنة من العلوم التي سبقت العالم كله

أرشيفية
أرشيفية

في الوقت الذي يتسارع فيه العالم نحو مستقبل رقمي متطور، يكشف التاريخ عن جذور حضارية ضاربة في أعماق الزمن، أثبتت أن المصري القديم لم يكن مجرد مستخدم للأدوات أو ممارس للتقنيات، بل كان العقل الأول الذي وضع الأسس العلمية لكثير من التكنولوجيا الحالية.

 هذا ما أكده الدكتور محمد عزام، خبير التكنولوجيا، خلال لقائه ببرنامج «صباح البلد»، ليعيد التأكيد على أن مصر ليست «أم الحضارات» بالمعنى الرمزي، بل حقيقة موثقة تشهد عليها المكتشفات الأثرية والعلوم الحديثة.

الحضارة المصرية.. 700 ألف سنة من الابتكار العلمي

وأوضح عزام أن تاريخ المصري القديم يمتد لآلاف السنين، بل لمئات الآلاف، مستدلًا بأدوات حجرية مثل فأس العباسية المحفوظة في المتحف المصري الكبير، وقطع مماثلة محفوظة في متحف ليفربول، والتي يعود تاريخها إلى ما بين 300 و400 ألف سنة.


وأكد أن هذه الأدوات وغيرها من الصناعات الحجرية تمثل دليلًا دامغًا على أن المصري القديم لم يكن مجرد مستخدم للتكنولوجيا، بل مخترعًا ومطورًا لها عبر العصور.

التكنولوجيا عند المصريين القدماء: ابتكار سابق لعصره

برع المصريون في استخدام الأدوات الصناعية وتطوير المواد، ما أسهم في صناعة أدوات متقدمة نسبيًا بالنسبة لعصور ما قبل التاريخ. 

كما كانوا من أوائل الشعوب التي طورت تقنيات في صهر المعادن وصناعة الأدوات الدقيقة.

الرياضيات: الأساس الذي بُنيت عليه الحضارة

شدد عزام على أن المصريين القدماء فهموا الرياضيات بشكل متقدم، واستخدموها في كل جوانب حياتهم:
من الزراعة والصناعة والتجارة إلى الهندسة والطب والعمارة.

وأشار إلى برديتي موسكو الرياضية (1850 ق. م) وبردية ريند الرياضية (1650 ق.م)، اللتين تثبتان أن المصريين وضعوا قواعد حسابية دقيقة سبقت بناء الأهرامات بقرون.

الفلك والطب والعمارة.. علوم سبقت عصرها

كشف عزام عن أن المصريين excelled في دراسة حركة النجوم، وربطوها بالزمن والمواسم الزراعية، كما أرسوا مبادئ طبية سبقت كثيرًا من الحضارات اللاحقة.

وفي مجال العمارة، أوضح أن المصري القديم سبق العالم الحديث في تطبيق ما نطلق عليه اليوم «البيوفيليا» أو العمارة المعتمدة على الطبيعة، عبر تصميم بيئات متناغمة مع المحيط الطبيعي قبل آلاف السنين من تبني المفهوم في العصر الحديث.

اختتم عزام حديثه بالتأكيد على أن المصري القديم لم يكن مجرد صانع حضارة، بل مبتكرًا علميًّا متفردًا أسهم في تشكيل أسس التكنولوجيا التي يستند إليها العالم الآن.

وبهذا، تتأكد حقيقة أن مصر ليست فقط مهد الحضارة، بل المصدر الأول لكثير من العلوم التي تُدرَّس اليوم حول العالم.