أكد حزب مصر القومي، برئاسة المستشار مايكل روفائيل، أن الافتتاح الذي شهده ميناء شرق بورسعيد لمحطات بحرية جديدة ضمن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس يشكل نقلة نوعية في مسار الاقتصاد الوطني، ويعكس رؤية الدولة للتحول إلى محور محوري للتجارة الدولية.
وقال روفائيل، في بيان له، إن الافتتاح يمثل قفزة استراتيجية تتجاوز حدود تطوير الموانئ، إذ يعبر عن مرحلة جديدة تتبناها مصر تقوم على بناء اقتصاد إنتاجي يعتمد على التكامل الصناعي، وزيادة القيمة المضافة، وجذب استثمارات كبرى ذات تأثير مباشر في سلاسل التوريد العالمية.
وتابع: الإشادة الواسعة من الشركات العالمية العاملة في النقل البحري والخدمات اللوجستية تؤكد نجاح مصر في تأسيس بيئة اقتصادية مستقرة قادرة على المنافسة، مشددا على أن ما تحقق لم يكن ليتم لولا قيادة سياسية تمتلك رؤية واضحة وإرادة تنفيذية صارمة، وهو ما مكّن الدولة من تحويل موقع قناة السويس من مجرد ممَر عالمي إلى مركز صناعي ولوجستي متعدد الأنشطة.
وأشار روفائيل، إلى أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس باتت اليوم منظومة اقتصادية متكاملة تضم موانئ حديثة، وصناعات متطورة، وممرات تجارية ترتبط بالأسواق الإقليمية والدولية، لافتا إلى أن التوجه نحو الهيدروجين الأخضر، وصناعة المركبات الحديثة، والطاقة النظيفة، يعكس تحولًا استباقيًا يضع مصر في موقع متقدم ضمن اقتصاد المستقبل.
وأضاف روفائيل، أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتسريع وتيرة العمل تكشف نهج دولة لا تنتظر فرصًا جاهزة بل تصنع واقعها، موضحا أن مشروعات المنطقة الاقتصادية الممتدة من شرق بورسعيد حتى السخنة أصبحت تجسيدًا لمفهوم التنمية الفعلية التي يلمسها المواطن في فرص العمل، وحجم الاستثمارات، وحركة التجارة المتنامية.