أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية على أهمية المشاريع القومية التي تنفذها مصر في مجال الطاقة، مشيرًا إلى دورها البارز في تأمين الطاقة النظيفة والمستدامة، والتي تساهم بشكل رئيسي في تقليل الانبعاثات الكربونية. هذه المشاريع تمثل نقطة تحول حيوية لمصر في مسيرتها نحو تحقيق التنمية المستدامة والتقدم التكنولوجي في قطاع الطاقة.
المشاريع القومية خطوة استراتيجية نحو الطاقة النظيفة
قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن "هذه المشاريع تمثل واحدة من أهم الفعاليات القومية في مصر"، مؤكدًا أن العمل على مشاريع الطاقة النظيفة، وعلى رأسها الطاقة النووية، يعكس التزام مصر بالاستدامة والحفاظ على البيئة.
وأضاف أن "هذه المشاريع تساهم في تأمين طاقة نظيفة منخفضة الانبعاثات"، مما يساهم في تحقيق الأهداف العالمية لمكافحة تغير المناخ وتعزيز الأمن الطاقي.
"نقطة تحول في قطاع الطاقة"
أشار المدير العام إلى أن المشاريع القومية في مصر تمثل "نقطة تحول" في تاريخ قطاع الطاقة في البلاد.
فقد قطعت مصر شوطًا كبيرًا في مجال تطوير مصادر الطاقة المتجددة والطاقة النووية السلمية، مما يسهم في ضمان تلبية احتياجاتها من الطاقة لعدة عقود قادمة. تعد محطة الضبعة للطاقة النووية، على سبيل المثال، من المشاريع الكبرى التي ستسهم بشكل كبير في تعزيز قدرة مصر على تأمين الطاقة المستدامة.
"التعاون المستقبلي بين مصر والوكالة الدولية للطاقة الذرية"
أكد المدير العام على استمرار التعاون في السنوات المقبلة، قائلاً: "لقد عقدنا العديد من اللقاءات المشتركة ونحن مستمرون في العمل معًا لتحقيق أهدافنا المستقبلية."
وأوضح أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تلتزم بدعم مصر في تطوير تقنيات الطاقة السلمية، سواء في مجال الطاقة النووية أو في استخدامات أخرى للطاقة النظيفة، بما يتماشى مع المعايير الدولية للأمن النووي.
"دور مصر القومي في الاستخدامات السلمية للطاقة"
أضاف المدير العام للوكالة أن مصر تلعب دورًا محوريًا في تعزيز استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية، وهو ما يتماشى مع التزامات مصر الدولية في هذا المجال. وتعتبر مصر من الدول التي تسعى إلى تحقيق أقصى استفادة من التكنولوجيا النووية في مجالات توليد الطاقة وتحلية المياه وغيرها من الاستخدامات السلمية التي تصب في صالح التنمية المستدامة للبلاد والمنطقة.

