كشف الدكتور نصر فريد واصل، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن كواليس فتوى عمرها 26 عاماً حول قضية فتوى التدخين.
كواليس فتوى عمرها 26 عاماً
وأكد الدكتور نصر فريد واصل، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لاحتفالية دار الإفتاء المصرية بمناسبة مرور 130 عامًا على تأسيسها، أن الدراسات الحديثة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية أثبتت أضرار التدخين على صحة الإنسان وعلاقاته الأسرية.
ونوه الدكتور نصر فريد واصل بأن أضرار التدخين على الصحة دفع دار الإفتاء إلى إصدار فتوى بتحريمه شرعًا، معتمدة على الأدلة الشرعية والعلمية ونشرتها على نطاق عالمي.
تفاصيل فتوى أول من حرم التدخين في مصر
وأضاف الدكتور نصر فريد واصل، أنه كان حريصًا أثناء توليه منصب الإفتاء على أن تكون الفتوى محافظة على استقرار المجتمع وأمنه، وأن تواجه الفتن والجدل الذي كانت تثيره بعض الجماعات الإسلامية وجماعات الإسلام السياسي من خلال فتاوى غير رسمية تؤدي إلى توترات في المجتمع، مشددًا على دَور دار الإفتاء في نشر الفهم الصحيح للشريعة والحفاظ على وحدة المجتمع.
وأعرب عن اعتزازه بأن يكون عضوًا بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتيًا للديار المصرية في فترة من الفترات، موضحًا أنه كان يعمل دائمًا وفق منهج الشريعة الإسلامية دون إفراط أو تفريط.
وتطرق مفتي الجمهورية السابق إلى أبرز المحطات في حياته الإفتائية، من بينها المبادرة التي قدمها لتوحيد بداية الشهور القمرية، استنادًا إلى أدلة بحثية وشرعية، وذلك خلال اجتماع عُقد في مكة المكرمة بحضور 18 دولة ممثلة بمفتيها وعلماء الفلك المختصين، نظرًا للاختلاف الواسع بين الدول العربية والإسلامية في تحديد بداية رمضان والعيدين، مؤكدًا أن المجتمعين أقروا اعتماد بداية الشهور العربية، وهو ما تتبناه معظم الدول حتى الآن.
واختتم فضيلته كلمته بتوجيه الشكر للحضور على مشاركتهم في هذه الاحتفالية، معربًا عن تقديره لدعوة دار الإفتاء المصرية لهذا الحدث المهم، الذي يجمع بين تكريم الماضي واستعراض الإنجازات ودعم المسيرة الإفتائية في خدمة المجتمع.
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لاحتفالية دار الإفتاء المصرية بمناسبة مرور 130 عامًا على تأسيسها، والتي شهدت حضور عدد من الوزراء وقيادات الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، بالإضافة إلى رجال الفكر والثقافة والإعلام والمجتمع المدني، والمفتين السابقين وأُسر المفتين الراحلين الذين أسهموا في مسيرة الدار عبر أكثر من قرن من العطاء.










