تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن الموعد النهائي الذي حدده في وقت سابق لأوكرانيا للموافقة على خطة سلام تدعمها الولايات المتحدة بحلول الخميس المقبل، قائلًا: "الموعد النهائي بالنسبة لي هو عندما يُنجز الأمر"، بحسب "رويترز".
وقال ترامب، فجر اليوم الأربعاء، إن المفاوضين الأمريكيين يحرزون تقدمًا في المناقشات مع روسيا وأوكرانيا، وموسكو وافقت على بعض التنازلات.
وجاء في منشور لترامب على منصته "تروث سوشيال": "هناك بضع نقاط خلاف متبقية فقط"، إلا أن تفاؤله قوبل بتشكيك أوروبي مع تواصل الضربات الصاروخية الروسية على كييف.
لقاء مع بوتين
وذكر الرئيس الأمريكي أن مبعوثه ستيف ويتكوف سيجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، كما سيحضر صهره جاريد كوشنر أيضًا.
ويأمل ترامب في عقد لقاء مع بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عند إبرام اتفاق إنهاء هذه الحرب أو بلوغ المراحل النهائية من المناقشات.
وفي تصريح أدلى به في البيت الأبيض قال ترامب: "الأمر ليس سهلًا، لكن أعتقد أننا قريبون جدًا من التوصل إلى اتفاق.. سنرى".
كانت واشنطن قدمت لأوكرانيا مقترحًا يشمل شروطًا لإنهاء الحرب مع جارتها روسيا، منها تنازل كييف عن مزيد من الأراضي وتقليص حجم جيشها وفرض قيود على انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وفي المقابل أعدت الدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) مقترحًا مضادًا لخطة السلام الأمريكية المكونة من 28 نقطة بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، يتضمن اختلافات تتعلق بالاعتراف بالسيطرة الروسية على أراض أوكرانية.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه روسيا خلال الأسابيع الأخيرة تقدمها في شرق أوكرانيا، وتمكنت قواتها من السيطرة على عدد من البلدات التي وصفتها بـ"الاستراتيجية"، وهو ما لم تنفه سلطات كييف التي تواصل مطالبتها بدعم غربي لوقف التقدم الروسي.

