نظم المجلس التصديري للصناعات الغذائية اليوم الأحد الموافق ٣٠ نوفمبر ٢٠٢٥ بالتعاون مع جمعية رجال أعمال اسكندرية بالإسكندرية اجتماعاً موسعا مع الهيئة القومية لسلامة الغذاء، لمناقشة التحديات التي تواجه مصدري الصناعات الغذائية، بحضور الدكتور طارق الهوبي رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، ومحمود بزان رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية، ومحمد هنو رئيس جمعية رجال الأعمال بالإسكندرية والدكتور أشرف السيد وكيل المجلس التصديري للصناعات الغذائية وعمرو المنياوي عضو مجلس الإدارة بالمجلس التصديري، إلى جانب عدد من قيادات هيئة سلامة الغذاء علي سبيل المثال وليس الحصر رؤساء الادارات المركزية لكل من: الفروع ،البحوث والدراسات ،الرقابة علي المنشأت الغذائية ومديري ادارات اخري مثل الادارة العامة للرقابة علي الصادرات ، اصدار الشهادات ، الرقابة علي الواردات، المعامل وكذلك ممثلي مكاتب هيئة سلامة الغذاء في الاسكندرية الي جانب ممثلي المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، ونخبة من رجال الأعمال والمصدرين وشركات الصناعات الغذائية.
وشهد اللقاء حوارًا مفتوحًا بين المصدرين وقيادات الهيئة حول الملفات المرتبطة بسرعة الإفراج عن الشحنات، ونسب الرفض، وإجراءات التظلم، ودور التدريب ورفع الوعي في تسهيل الامتثال للمعايير، مع الاتفاق على استمرار التنسيق بين الأطراف الثلاثة لوضع آليات أكثر مرونة وفاعلية في خدمة الصادرات المصرية.
دعم قطاع الصناعات الغذائية وتعزيز قدرته التصديرية
وقال محمود بزان، رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية، إن تنظيم هذا اللقاء يأتي في إطار التعاون الوثيق بين المجلس وجمعية رجال الأعمال بالإسكندرية، مؤكدًا أن الشراكة بين الجانبين تستهدف دعم قطاع الصناعات الغذائية وتعزيز قدرته التصديرية.
وأوضح أن منظومة سلامة الغذاء في مصر شهدت تحولًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، بعد أن أصبحت هناك هيئة واحدة تتحمل مسؤولية ملف الغذاء بدلًا من التعامل مع نحو 32 جهة مختلفة كما كان يحدث في السابق، الأمر الذي كان يسبب ارتباكًا كبيرًا عند وقوع أي مشكلة في الأسواق التصديرية.
وقال رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية اليوم باتت الهيئة القومية لسلامة الغذاء هي الجهة المسؤولة أمام المصانع وأمام الدول والأسواق الخارجية، وهناك طرف واحد يمكن للمصدرين التحاور معه ومساءلته»، مشيرًا إلى إشادة عدد من المسؤولين الدوليين – خلال معرض أنوجا بألمانيا – بالقفزة التي حققتها جودة المنتجات الغذائية المصرية خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
وأضاف بزان أن حضور الدكتور طارق الهوبي رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء إلى جانب جميع قيادات الهيئة يهدف لفتح حوار مباشر مع المصدرين حول التحديات الفعلية التي يواجهونها.
ولفت إلى أن كل مشكلة سيتم عرضها أمام قيادة الهيئة، للنظر في ما إذا كانت حالة فردية تستوجب حلًا مباشرًا، أم ظاهرة متكررة تتطلب وضع آليات وإجراءات جديدة لضمان عدم تكرارها.
وقال الأستاذ محمد هنو، رئيس جمعية رجال أعمال اسكندرية، إنه يسعد باستضافة هذا اللقاء الذي يجمع قيادات الهيئة القومية لسلامة الغذاء بممثلي قطاع الصناعات الغذائية والمصدرين، موجهًا الشكر للدكتور طارق الهوبي رئيس الهيئة على تلبيته الدعوة، ولأعضاء وفريق عمل الهيئة المرافق له.
كما ثمن هنو، الشراكة مع المجلس التصديري للصناعات الغذائية في تنظيم هذا اللقاء المشترك، مرحّبًا بالمهندس محمود بزان رئيس المجلس، والأستاذ أشرف السيد وكيل المجلس، إلى جانب حضور ممثلي المجلس التصديري للحاصلات الزراعية وكافة المشاركين من مجتمع الأعمال.
وأوضح هنو أن الهيئة القومية لسلامة الغذاء تمثل ركيزة أساسية لكل العاملين في القطاع، بعد أن نجحت في توحيد الجهات الرقابية في كيان واحد، وهو ما يعد «ميزة كبيرة» ويستجيب في الوقت نفسه لمتطلبات الأسواق والجهات الدولية التي تحتاج إلى جهة مسؤولـة تتحدث باسم مصر وباسم هذه الصناعة أمام العالم.
وأشار إلى أن الدكتور طارق الهوبي يولي أهمية خاصة للآراء و المقترحات الصادر عن مجتمع الأعمال، ويحرص على الاستماع المباشر إلى التحديات والمشكلات التي تواجه الشركات.
وأضاف رئيس جمعية رجال الأعمال بالإسكندرية أن من بين الموضوعات التي جرى النقاش حولها قبل اللقاء، قضية نقص المعلومات ونقص التدريب لدى بعض الشركات، لافتًا إلى أن رئيس الهيئة أبدى استعدادًا كاملاً للتعاون مع الجمعية في تقديم برامج تدريبية لأعضاء الجمعية، بما يسهم في رفع كفاءة الشركات على مستوى الالتزام بالمعايير ومتطلبات الفحص والمراجعة والحصول على الموافقات والشهادات اللازمة.
وكشف هنو عن أن الجمعية ستواصل هذا النهج من الحوار مع شركاء المنظومة؛ حيث تستعد لعقد لقاء الأسبوع المقبل مع قيادات مصلحة الجمارك المصرية ورئيس المصلحة ونائب الوزير في نفس المكان، في إطار سلسلة لقاءات تهدف إلى تسهيل إجراءات التجارة الخارجية ودعم تنافسية الصادرات المصرية.
ومن جانبه قال الدكتور طارق الهوبي، رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، أن منظومة الرقابة على الغذاء في مصر تستند إلى خبرات متراكمة عبر قرون، لكن الهيئة تعمل اليوم على تطوير هذه الخبرات وتحديثها وفقًا لأحدث النظم العلمية والمعايير الدولية.
وأوضح الهوبي أن الهيئة تصدر تقريرًا أسبوعيًا عن المنشآت الخاضعة للرقابة وما يتم على الموانئ، لافتًا إلى أنه خلال الأسبوع الماضي فقط تم التعامل مع نحو 1800 رسالة واردة على مستوى موانئ مصر، يستحوذ ميناء الإسكندرية على حوالي 30% منها، تمثل شحنات قادمة من نحو 700 شركة وبكمية تقارب 200 ألف طن من السلع الغذائية.
وكشف الهوبي أن الهيئة تستعد، اعتبارًا من 1 يناير 2026, لتولي اختصاص الرقابة على السوق المحلي من وزارة الصحة، بحيث تصبح مسؤولة عن كامل سلسلة تداول الغذاء في مصر: «صادرًا وواردًا ومجازر وفنادق ومطاعم ومحال تجزئة»، مؤكدًا أن هذا التطور يأتي استكمالًا لتطبيق قانون الهيئة.
وأكد انه تلقت الهيئة خلال الشهرين الماضيين نحو 500 تظلم من مستوردين على قرارات رفض شحنات، إلى جانب متوسط يقارب 100 شكوى أسبوعيًا عبر منظومة شكاوى مجلس الوزراء، وجهاز حماية المستهلك، ومنظومة شكاوى المستثمرين التابعة لوزارة الصناعة والنقل، فضلًا عن الشكاوى المباشرة عبر الهاتف والبريد الإلكتروني، ليصل إجمالي الشكاوى السنوي إلى نحو 4000 شكوى.
وأكد أن نسبة إنجاز الشكاوى تصل إلى 92–93% وفقًا لبيانات منظومة الشكاوى الحكومية، مشيرًا إلى أن إنشاء لجنة التظلمات بالهيئة هدفه إتاحة مسار قانوني للمستوردين، مع الحفاظ في الوقت نفسه على الإطار التشريعي المنظم لحماية المستهلك.
وأكد رئيس الهيئة على التزام الهيئة بالقوانين واللوائح، مع السعي قدر الإمكان للتواؤم مع احتياجات المستثمرين دون الإخلال بسلامة الغذاء.
وأضاف الهوبي أن أداء الهيئة يخضع لتقييمات دولية، حيث حصلت مصر على المركز الأول في برنامج دولي من منظمة الفاو لتقييم أدوات الرقابة على منظومة سلامة الغذاء بين عدد من دول الكوميسا، كما يقاس سرعة الإفراج عن الواردات من خلال مؤشرات يصدرها البنك الدولي وجهات دولية أخرى، وليست ببيانات داخلية فقط.



