أفادت وزارة الصحة في غزة أن 6000 شخص فقدوا أطرافهم خلال الحرب يحتاجون إلى إعادة تأهيل عاجلة وطويلة الأمد، محذرة من عواقب إنسانية وخيمة.
ذكرت الوزارة أن ربع هؤلاء الأطفال مبتورو الأطراف، ويواجهون إعاقة دائمة. ودعت الوزارة المنظمات الدولية إلى إعطاء الأولوية لرعاية هؤلاء.
اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة
وفي بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، اليوم الأربعاء، وصفت الوزارة الوضع بأنه "مروع"، مشيرةً إلى أن آلاف الجرحى المدنيين وعائلاتهم يعانون معاناة شديدة وهذا يؤكد الحاجة الماسة إلى خدمات دعم جسدي ونفسي واجتماعي شاملة.
نسبة مقلقة من الأطفال مبتوري الأطراف
من التفاصيل المثيرة للقلق بشكل خاص من تقييم الوزارة أن ٢٥٪ من جميع حالات البتر تشمل أطفالًا، يواجهون الآن الحياة بإعاقات دائمة منذ سن مبكرة.
وتؤكد هذه الإحصائية ملاحظات سابقة من الوكالات الدولية؛ ففي سبتمبر، صرح رئيس الأونروا، فيليب لازاريني، أن غزة أصبحت موطنًا لأعلى عدد من الأطفال مبتوري الأطراف للفرد الواحد في العالم منذ بداية حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة.
دعوة للتدخل الدولي
دعت وزارة الصحة في غزة صراحةً المنظمات الإنسانية الدولية المعنية إلى إعطاء الأولوية لمبتوري الأطراف وتعزيز فرص الحصول على الرعاية الطبية المتخصصة وبرامج التأهيل، مشيرة إلى إن حجم الاحتياجات الهائل يفوق قدرة البنية التحتية الصحية المتهالكة في غزة، والتي تدهورت بشكل ممنهج خلال أشهر من القصف المكثف والعمليات البرية.
خلفية حصيلة الإبادة الجماعية
أسفرت الحرب الإسرائيلية، التي بدأت في أكتوبر 2023، عن خسائر فادحة في الأرواح قبل سريان وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر.
ووفقًا للسلطات الصحية الفلسطينية، أسفر الهجوم العسكري الإسرائيلي عن استشهاد أكثر من 70 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 171 ألفًا آخرين، وتدمير جزء كبير من القطاع الساحلي.





