قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ما الفرق بين الابتلاء والعقوبة؟.. الإفتاء: البلاء محبة من الله لرفع درجة عبده

دار الإفتاء
دار الإفتاء

أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال سيدة قالت في تساؤلها: «إيه الفرق بين الابتلاء والعقوبة؟ وإزاي نفرق ما بينهم؟»، مؤكدة أن هذا السؤال يشغل بالها ويُسبب حيرة لكثير من الناس.

الفرق بين الابتلاء والعقوبة من الله

وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، أن هذا من الأسئلة المهمة جدًا التي يقع فيها كثير من الناس، لدرجة أن بعضهم يصل به الأمر إلى سوء الظن بالله سبحانه وتعالى، فيقول: «أنا زعلان من ربنا»، فإذا سُئل لماذا؟ قال: «علشان ربنا غضبان عليّ وبيبتليني»، مؤكدًا أن هذا الفهم غير صحيح، لأن الله سبحانه وتعالى لا يريد بعبده إلا الخير.

وبيّن أمين الفتوى في دار الإفتاء أن النبي صلى الله عليه وسلم أصل لنا هذا المعنى العظيم حين قال: «عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذلك إلا للمؤمن»، موضحًا أن المؤمن يرى الخير في كل ما يقدره الله عليه، سواء كان سراء أو ضراء، لأن النبي صلى الله عليه وسلم بيّن أن المؤمن إذا أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإذا أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له أيضًا.

هل الابتلاء عقوبة من الله ؟

وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن البلاء ليس دليلًا على غضب الله ولا على عقوبته، بل قد يكون دليل محبة واصطفاء، لأن الله سبحانه وتعالى قد يُجري على عبده بلاءً ليختبر صدقه، أو ليرفع درجته عنده. 

وأشار إلى أن العبد قد تكون له منزلة عالية في الجنة كتبها الله له، لكن عمله لا يبلغه هذه الدرجة، فيقدّر الله عليه بلاءً، فإذا صبر عليه كان هذا الصبر سببًا في نيله تلك المنزلة الرفيعة.

أمين الإفتاء: المؤمن يرى الخير في كل ما يقدره الله عليه

وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا بأن أشد الناس بلاءً هم الأنبياء، وذلك لأنهم أعلى الناس منزلة عند الله سبحانه وتعالى، ثم الأمثل فالأمثل، وهو ما يؤكد أن البلاء في كثير من الأحيان يكون امتحان ترقية ورفعة، وليس عقوبة أو إهانة.

وشدد أمين الفتوى في دار الإفتاء على ضرورة أن يُحسن الإنسان الظن بالله سبحانه وتعالى، وألا يعتقد أن البلاء دليل على غضب الله أو كراهته لعبده، بل هو في الحقيقة قد يكون نابعًا من محبة الله لعبده، ورغبته في أن تكون درجته عنده عالية، سائلًا الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا من أهل الفردوس الأعلى، وأن يرزقنا حسن الظن به في كل ما يجريه علينا من أقدار.