في إعلان هزّ العاصمة الأمريكية، كشفت وزيرة العدل الأمريكية، بام بوندي، يوم الإثنين، عن نجاح وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) في إحباط ما وصفته بـ "مخطط إرهابي ضخم ومروع" كان يهدف إلى تنفيذ سلسلة تفجيرات منسقة في مقاطعتي لوس أنجلوس وأورانج بولاية كاليفورنيا.
ويأتي هذا الإنجاز الأمني البارز قبل أيام قليلة من احتفالات رأس السنة الجديدة.
استهداف "ICE" بأجهزة بدائية الصنع
أكدت بوندي أن التحقيقات الأولية كشفت أن الهدف الرئيسي للمخطط كان استهداف عملاء وسيارات تابعة لإدارة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك (ICE).
وتضمنت الخطة الإرهابية استهداف خمسة مواقع منفصلة في منطقة لوس أنجلوس الكبرى، باستخدام أجهزة متفجرة بدائية الصنع، وكان من المقرر أن تبدأ الهجمات ليلة رأس السنة، بهدف "إثارة الفوضى وزعزعة الأمن الداخلي" وفقاً لتصريح الوزيرة.
جماعة متطرفة بأيديولوجية مناهضة للحكومة
ربطت وزيرة العدل المخطط بـ "جماعة يسارية متطرفة"، ووصفتها بأنها تتبنى مواقف "مؤيدة للفلسطينيين، ومعادية للحكومة الأمريكية والرأسمالية".
وأوضحت الوزيرة أن أعضاء المجموعة عرّفوا أنفسهم بأنهم جزء من فرع متطرف ينتمي إلى جماعة تُعرف باسم "جبهة تحرير جزيرة السلحفاة" (TILF).
وتعمل هذه الجماعة وفق أيديولوجية متشددة تتمحور حول مناهضة الحكومة ومؤسسات إنفاذ القانون، مما يثير المخاوف بشأن تصاعد وتيرة الإرهاب المحلي المدفوع بأجندات سياسية واجتماعية راديكالية.
رسالة أمنية قوية قبل الأعياد
ويمثل هذا الإحباط الأمني ضربة استباقية مهمة تزامناً مع فترة الأعياد التي تشهد تجمعات حاشدة وحالة تأهب قصوى في المدن الأمريكية الكبرى.
ويُشدد الإعلان على الجهود المتواصلة للأجهزة الفيدرالية في رصد وتعطيل التهديدات المنبثقة من جماعات التطرف الداخلي، التي تستغل الأجواء السياسية المشحونة لتحقيق أهدافها الإجرامية.
ورغم الإنجاز، أكدت الوزيرة بوندي أن التحقيقات لا تزال جارية لكشف كافة خيوط الشبكة وتحديد أي شركاء محتملين أو مصادر تمويل خارجية قد تكون وراء هذا المخطط الذي كاد أن يحصد أرواحاً ويشوه احتفالات نهاية العام.