أكد الدكتور محمد سليم، وكيل لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، أن زيارة رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني إلى القاهرة ولقاءه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي تمثل محطة بالغة الأهمية في مسار التنسيق المصري السوداني، خاصة في ظل التحديات غير المسبوقة التي تواجه القارة الأفريقية.
وأوضح "سليم" فى بيان له أصدره اليوم أن اللقاء عكس إدراكًا مشتركًا بين البلدين لخطورة الأوضاع الراهنة في السودان وتأثيراتها المباشرة على الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي وحوض النيل، مشيرًا إلى أن مصر تتحرك برؤية أفريقية مسؤولة تهدف إلى منع انزلاق السودان إلى مزيد من الفوضى. مشيراً إلى أن تأكيد الرئيس السيسي على رفض الإجراءات الأحادية في حوض النيل الأزرق يعكس التزام مصر الراسخ بقواعد القانون الدولي، وحرصها على تحقيق التوازن بين حق دول الحوض في التنمية وحق مصر والسودان في الأمن المائي، مؤكدًا أن التنسيق مع السودان في هذا الملف يمثل ضرورة استراتيجية لا تقبل المساومة.
وأشار الدكتور محمد سليم إلى أن دعم مصر للشعب السوداني لا يقتصر على الجانب السياسي، بل يمتد ليشمل البعد الإنساني، في ظل ما يواجهه ملايين السودانيين من أوضاع معيشية قاسية بسبب النزاع، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك الجاد لتقديم الدعم الإنساني ووقف الانتهاكات بحق المدنيين.
وأكد أن مصر، بما لها من ثقل أفريقي، تلعب دورًا محوريًا في حشد الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد تسوية سياسية شاملة للأزمة السودانية، تحفظ وحدة الدولة وتمنع التدخلات الخارجية التي تهدد استقرار القارة. مشيراً الى ضرورة الدعم الكامل للتحركات الرئاسية والدبلوماسية المصرية، والعمل على تعزيز التعاون البرلماني مع الدول الأفريقية بما يخدم مصالح الشعوب ويحقق الاستقرار والتنمية المستدامة.



