تواجه عدد من الأندية الاوروبية ازمة شديدة بسبب إقامة بطولة كأس امم افريقيا في هذا التوقيت بالمغرب مع استمرار منافسات البطولات والمسابقات المحلية هناك.
وتشير البيانات إلى أن إجمالي اللاعبين الأفارقة في الأندية الأوروبية يصل إلى 150 لاعبا، موزعين على 110 ناديا مختلفا، مع سيطرة واضحة لثلاث دول أوروبية على هذه الكتلة، تتقدمها فرنسا بـ41 لاعبا، وإنجلترا بـ22 لاعبا، ثم إيطاليا بـ12 لاعبا، تليها إسبانيا بـ11 لاعبا فألمانيا بـ12 لاعبا.
في الدوري الإنجليزي الممتاز، سيكون نادي سندرلاند الأكثر تضرراً بغياب 6 لاعبين، بينهم شمس الدين الطالبي (المغرب)، حبيب ديارا (السنغال)، رينيلدو (موزمبيق)، برتران تراوري (بوركينا فاسو)، وأرثور ماسواكو ونواه صديقي (الكونغو الديمقراطية).
يلي سندرلاند كل من وولفرهامبتون، ونوتنجهام فورست، وكريستال بالاس بغياب 5 لاعبين لكل منهم، بينما لا تتأثر صفوف أندية مثل ليدز وتشيلسي وأرسنال.
وتشمل الغيابات أيضا أندية كبرى أخرى مثل مانشستر يونايتد (3 لاعبين)، وليفربول (محمد صلاح) وفولهام وإيفرتون وتوتنهام، مما يعكس حجم التأثير على الدوري الإنجليزي قبل فترة حاسمة من الموسم.
أما الدوري الفرنسي، فسيشهد غياب 51 لاعبا عن أنديتهم في الدرجة الأولى، مع أبرز الأندية المتضررة مثل باريس إف سي ولوريان (5 لاعبين لكل منهما)، فيما تعد أندية لانس وتولوز الأقل تأثرا بلاعب واحد فقط لكل منها.
ويشمل هذا العدد نجوما مثل بيير-إيمريك أوباميانج (مارسيليا)، وأشرف حكيمي (باريس سان جيرمان)، وهماري تراوري (باريس إف سي)، إلى جانب لاعبين مؤثرين في نيس ورين وليل وميتز وأوكسير
ويأتي توقيت البطولة خلال فترة التوقف الشتوي في الدوري الفرنسي، مما يقلل من تأثير الغيابات على المباريات المحلية لكنه يترك أثرا على كأس فرنسا والجولات الأخيرة قبل استئناف المنافسات.
في ألمانيا، تم استدعاء 12 لاعبا أفريقيا من مختلف أندية البوندسليجا بقسميها الأول والثاني، ويشملون أسماء مثل رامي بن سبعيني (بوروسيا دورتموند)، وفارس شعيبي (آينتراخت فرانكفورت)، وأمادو حيدرا (لايبزج)، وإلياس بن صغير (باير ليفركوزن)، وبلال الخنوس (شتوتجارت)، بالإضافة إلى لاعبين في فورتونا دوسلدورف وماجديبورج، وهو ما يؤكد الأهمية الكبيرة لهذه الغيابات على الأداء الفني في بوندسليجا.
في إيطاليا وإسبانيا، يشارك 12 لاعبا من الدوري الإيطالي و11 لاعبا من الدوري الإسباني، بينهم لاعبين مؤثرين في أندية مثل روما وأتالانتا وتورينو وريال مدريد وفياريال وإشبيلية وبيتيس، مما يعكس انتشار المواهب الأفريقية عبر القارة الأوروبية وتأثير التزاماتهم الدولية على المنافسات المحلية.
على صعيد المنتخبات، يمثل اللاعبون الأفارقة في أوروبا العمود الفقري لبعض الفرق الكبرى، إذ تصل نسبة الاعتماد على المحترفين الأوروبيين إلى 75% في الجزائر، و71% في كل من المغرب ومالي.
في المقابل، تعتمد بعض المنتخبات بشكل أكبر على الكتلة المحلية أو الأندية العربية، مثل مصر (86%)، جنوب إفريقيا (64%)، وزامبيا (50%).