أكد هيثم أمان، الأمين العام المساعد لشئون التنظيم بحزب المؤتمر، أن المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة "روسيا–أفريقيا" والذي يعقد بالقاهرة يمثل نقلة نوعية في تفعيل العلاقات الاقتصادية بين الدول الأفريقية وروسيا، وإطاراً مهماً لخلق بيئة استثمارية قارية تكاملية.
وقال أمان في تصريحات له اليوم: "لقد نجحت مصر في استضافة هذا الحدث الدولي الهام، وهو ما يبرز دورها كقاطرة للتعاون الإقليمي ومركز دبلوماسي يجمع بين مصالح القارة الأفريقية والقوى الدولية الكبرى، وبما يعكس رؤية القيادة السياسية لتعزيز التضامن الأفريقي وبناء شراكات اقتصادية راسخة."
وأضاف المهندس هيثم أمان: "هذا المنتدى ليس مجرد تجمع دبلوماسي، بل هو إطار مؤسسي فاعل لتمهيد الطريق أمام شراكات استثمارية حقيقية، وهو ما يتطلب تهيئة البيئة التشريعية والإجرائية في الدول الأفريقية الشقيقة لاستقبال هذه الاستثمارات، وتبادل الخبرات في مجال التنظيم الإداري والسياسي الداعم للنمو الاقتصادي."
واختتم "أمان" تصريحه بالدعوة إلى ترجمة مخرجات المنتدى إلى إجراءات عملية، قائلاً: "نطالب بتشكيل لجان تنفيذية مشتركة مصرية –روسية–أفريقية، لمتابعة تنفيذ الاتفاقيات، مع توفير حوافز استثمارية واضحة، وتبسيط الإجراءات، وتعزيز الأمن القانوني للمستثمرين، لتحقيق الامتداد الأفريقي المنشود في إطار من المنفعة المتبادلة والتنمية المستدامة."
وأكد أن الاستثمار الأفريقي–الروسي المدعوم بخبرة مصرية يمثل معادلة رابحة للجميع، وخاصة في مجالات الطاقة والبنية التحتية والتصنيع الزراعي والتكنولوجيا، وهو ما سيسهم في ربط اقتصادات القارة وزيادة قدرتها التنافسية العالمية.



