أكد الدكتور محمد غريب، أستاذ أبحاث الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن جميع الشهور الهجرية الاثني عشر تُرصد بانتظام، بالتعاون بين دار الإفتاء المصرية والمعهد وهيئة المساحة ووزارة الأوقاف ومشيخة الأزهر لضمان الدقة في تحديد بدايات الأشهر.
دليل فلكي سنوي
وأشار د. غريب، خلال مداخلة هاتفية مع نهاد سمير في برنامج صباح البلد على قناة صدى البلد، إلى أن المعهد يُصدر سنويًا دليلًا فلكيًا شاملاً يوضح ظروف رؤية الهلال، ومواعيد غروب الشمس والقمر، وفترة بقاء الهلال في 16 مدينة مصرية و38 دولة وعاصمة عربية وإسلامية وأجنبية، مؤكداً أن هذه الحسابات الدقيقة تُجرى منذ أكثر من 30 عامًا.
آلية تحديد اكتمال أو نقص الشهر
أوضح أن تحديد ما إذا كان الشهر الهجري متممًا أو ناقصًا يعتمد على الحسابات الفلكية الدقيقة، حيث يتم حساب مدة بقاء الهلال بعد غروب الشمس:
إذا غاب الهلال قبل الشمس → يكون اليوم التالي هو اليوم الـ30 للشهر.
إذا بقي الهلال بعد غروب الشمس → يُعلن اليوم التالي بداية شهر هجري جديد.
ونفى د. غريب صحة الاعتقاد بأن اكتمال أو نقص شهر معين يؤثر على الشهور التالية مثل رمضان، واصفًا هذه الفكرة بأنها من الموروثات الشعبية الخاطئة التي لا تستند إلى أساس علمي.


