أكدت الدكتورة إيمان جابر، نائب رئيس الأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة، أن الأطفال الذين يمارسون العنف ضد زملائهم داخل المدارس يكونون في كثير من الأحيان قد مرّوا بتجارب قاسية من الإيذاء الجسدي أو النفسي في مراحل سابقة من حياتهم.
السلوك العدواني
وخلال مداخلة هاتفية ببرنامج «حديث القاهرة» المذاع على قناة «القاهرة والناس»، أوضحت جابر أن السلوك العدواني لدى بعض الأطفال لا ينشأ من فراغ، بل يكون نتيجة مباشرة لتعرضهم للعنف، ما يدفعهم لاكتساب هذا النمط من التصرفات وإعادة إنتاجه في تعاملهم مع الآخرين.
محتوى بصري غير ملائم
وأضافت أن تعرض الأطفال لمحتوى بصري غير ملائم، خاصة المشاهد العنيفة، يسهم بشكل كبير في ترسيخ هذه السلوكيات، حيث يميل الطفل إلى تقليد ما يراه دون إدراك لعواقبه، وهو ما قد يؤثر سلبًا على شخصيته وسلوكه مع التقدم في العمر.
دور الأسرة والمؤسسات التعليمية
وشددت نائب رئيس الأمانة العامة للصحة النفسية على أن أي طفل يرتكب سلوكًا عنيفًا أو جريمة يكون قد تعرض بشكل أو بآخر لإيذاء سابق، مؤكدة أن دور الأسرة والمؤسسات التعليمية في المتابعة والتوعية والاحتواء النفسي يُعد عاملًا أساسيًا للوقاية من تفشي هذه الظواهر داخل المجتمع.
