قال الدكتور محمد حمودة، محامي المتهمة سارة خليفة، أمام هيئة محكمة جنايات القاهرة، إنه يطالب بمحاكمة الإعلامي عمرو أديب، على خلفية تصريحاته التي تناولت موكلته في وسائل الإعلام، مؤكدًا أن ما حدث يعد تعديا على قرينة البراءة، ويؤثر على الرأي العام.
وأضاف حمودة: "أطالب بمنع الإعلاميين من إصدار أحكام مسبقة على المتهمين قبل صدور أحكام قضائية، لأن ذلك يمثل ضغطًا على العدالة ويخل بمبدأ المحاكمة العادلة"، مشددًا على ضرورة احترام حق المتهم في الدفاع ومحاكمته أمام القضاء فقط.
شهدت أمس جلسة محاكمة المتهمين في قضية المنتجة سارة خليفة، مطالبة من المتهم السادس للمحكمة بسرعة الفصل في الدعوى وإصدار حكمها.
وخلال الجلسة، طلب المتهم الحديث أمام هيئة المحكمة قائلاً: "اتقبض عليا ومعايا 87 ألف جنيه وشنطة فيها علاج شخصي"، موضحًا أنه تم القبض عليه في منطقة عرب عين شمس، بينما تم ضبط زوجته وأولاده في محافظة الإسكندرية.
استهلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في التجمع الخامس ،محاكمتها من جديد بعد رفع الجلسة ما يقرب من نصف ساعة بعد طلب الدفاع بعدم الترافع في قضية تصنيع المخدرات المتهمة فيها سارة خليفة.
وقالت محامية المتهم دينا، ف. أن موكلتها أثناء سؤالها أمام النيابة العامة عما إذا كانت تعاني من أي إصابات جسدية، نفت وجود إصابات، وهو ما ترتب عليه عدم عرضها على الطب الشرعي آنذاك.
واكدت المحامية، خلال جلسة المحاكمة، أن موكلتها تعرضت لإصابات في أماكن حساسة بالجسم، وطالبت بعرضها على طبيب متخصص في النساء والتوليد للكشف عن تلك الإصابات وإثباتها رسميًا ضمن أوراق القضية.
و تمسك الدفاع بضم جميع التقارير الطبية واستكمال التحقيقات بشأن التعدي البدني على موكلتها.
تمسك دفاع المذيعة سارة خليفة خلال جلسة محاكمتها، بطلب فتح تحقيق من هيئة المحكمة بشأن الاعترافات المنسوبة إلى بعض المتهمين أمام النيابة العامة، مطالبًا بسماع أقوالهم رسميًا بعد موافقة الدفاع الحاضر معهم.
وأشار الدفاع إلى أنه لن يترافع في القضية إلا بعد ضم جميع أوراق القضية والتقارير الطبية المتعلقة بالواقعة، مؤكدًا أن استكمال المحاكمة لا يمكن أن يتم قبل ورود التقارير الطبية اللازمة، والفصل في الدعوى الدستورية الخاصة بمدى دستورية قرار رئيس هيئة الدواء المصرية، الذي بُنيت عليه الاتهامات الموجهة للمتهمين.
وأضاف الدفاع أن المحامين رفضوا الترافع في الوقت الحالي، لحين الاطلاع الكامل على الأوراق والتقارير الطبية وإثباتها أمام المحكمة بشكل رسمي، وذلك لضمان تحقيق العدالة الكاملة للمتهمين في القضية.
وادعى محامي سارة خليفة، أمام المحكمة، أن الفحص الطبي بين وجود كدمات منتشرة في الطرف العلوي الأيسر، وأعلى يمين الصدر، والعضد الأيمن، وخلف الكتف الأيمن، إضافة إلى عدد من الكدمات المزرقة غير المنتظمة بالطرفين السفليين، وتورم بسيط بظاهر الكفين، دون وجود إصابات ظاهرية شديدة.
وتمسك الدفاع بضم أوراق القضية الخاصة بباقي المتهمين، وطالب المحكمة بفتح تحقيق بشأن تلك الإصابات، وسماع شهادة كل من الرائد محمد محسن، والشاهد الرابع، والرائد أحمد خال شوقي.
كما قدم الدفاع تقريرًا طبيًا مبدئيًا صادرًا عن أحد المراكز الطبية المتخصصة، يتضمن أن سارة خليفة حضرت وهي تعاني من نزيف مهبلي، وقد أجري لها اختبار حمل ثبت من خلاله عدم وجود حمل.
بينما قررت محكمة جنايات القاهرة، أثناء نظر محاكمة الإعلامية سارة خليفة وآخرين، رفض طلب الدفاع بوقف سير الدعوى لحين الفصل في الدعوى الدستورية المطروحة بشأن مدى دستورية قرار رئيس هيئة الدواء المصرية، والذي أُحيل المتهمون بناءً عليه للمحاكمة.

