بعد مذبحة بورسعيد.. "التايمز" تُحمّل الألتراس المسئولية.. ولوس أنجلوس: مصر "هشة" بعد مبارك.. ومخاوف الغرب تتزايد
تداولت وسائل الإعلام الأجنبية أنباء مذبحة بورسعيد مساء الأربعاء بصدمة شديدة وإحباط من المستوى الذي وصلت إليه حالة الانفلات الأمني في مصر، محملة المسئولية على عاتق جهاز الشرطة متهمة اياه بالتقصير والتواطؤ.
قالت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية إن أحداث العنف التي شهدتها مدينة بورسعيد مساء الأربعاء عقب انتهاء مباراة الأهلي والمصري البورسعيدي والتي خلفت 74 قتيلاً و1000 مصاباً، تزيد المخاوف من تدهور الحالة الأمنية منذ اندلاع ثورة 25 يناير والتي انهت الحكم "البوليسي" على حد قول الصحيفة. كما نوهت بأن هذا الحدث هو أخطر حدث "غير ثوري" يواجه المجلس العسكري.
فيما حملت صحيفة نيويورك تايمز رابطة "الألتراس" مسئولية ما حدث واصفة اياها بـ"الهمجية المنظمة"، وقالت التايمز إن أعضاء الألتراس يشتهروا بالعنف وبأثارة الشغب بمصادمتهم الدائمة مع قوات الأمن تحت شعار "كل الضباط أوغاد".
وأشارت التايمز إلى أن رابطة الألترس بدأت في الظهور على الساحة السياسية منذ اندلاع ثورة 25 يناير بمشاركت أعضائها في التظاهرات المعارضة للنظام االسابق بالإضافة إلى حماية ميدان التحرير من هجوم البلطجية فيما بات يعرف إعلامياً بموقعة الجمل، ودخولهم في مصادمات متتالية مع قوات الجيش والشرطة في أحداث مجلس الوزراء ومحمد محمود.
وقالت التايمز إن أحداث المبارة هي الحلقة الأكثر دموية في مسلسل "غياب القانون" بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك، وأكدت أن قوات الشرطة بالإستاد بدت غير قادرة وغير راغبة في وقف العنف الدائر، وأردفت أيضاً أن الصور أظهرت الضباط متكاسلين حينما بدأت حشود الجماهير في مهاجمة بعضهم البعض بالأسلحة البيضاء.
وأكدت صحيفة صنداي تليجراف البريطانية على أن أحداث العنف المتواصلة في مصر وآخرها أحداث مذبحة بورسعيد تدل الوضع الأمني المتدهور في مصر وعدم قدرة السلطة الحاكمة في البلاد على السيطرة على حالة الإنفلات الأمني التي تشهدها البلاد منذ تنحي الرئيس السابق محمد حسني مبارك.
من جانبها قالت صحيفة لوس انجلوس تايمز الأمريكية إن أحداث العنف التي شهدتها مدينة الإسماعيلية تعد علامة أخرى على مدى "هشاشة" و"احتراق" مصر في الوقت التي تحاول فيه التحول للديمقراطية بعد عام على الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك، كما عبرت عن قلقها من اتجاه رابطة مشجي الأهلي "الألتراس" إلى الانتقام.
وعلى الصعيد الآخر قالت شبكة سي بي أس نيوز الأمريكية إن هذه الأحداث هي الأعنف في تاريخ الكرة على مستوى العالم منذ 16 أكتوبر 1996 بجواتيمالا والتي شهدت أحداث عنف مماثلة في مباراة تصفيات كأس العالم بين جواتيمالا وكوستاريكا والتي راح ضحيتها 78 قتيلاً و180 جريحاً.
كما ذكرت الـ سي بي إس أن مظاهرات اندلعت بالقاهرة عقب وقوع "المذبحة" نظمها الألاف من مؤيدي النادي الأهلي ضد المجلس العسكري متهمينه بتدبير هذه المذبحة ضد زملائهم انتقاماً منهم بسبب الدور الفاعل الذي لعبوه في ثورة 25 يناير.